ترامب والاقتصاد والهجرة.. نقاط قوة الحزب الجمهورى قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية
سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على نقاط قوة الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، والذي يمثله دونالد ترامب الرئيس السابق، خصوصًا بعد الزخم الكبير الذي تتمتع به كمالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن ومرشحة الحزب الديمقراطي.
ترامب ذراع الحزب الجمهوري القوية في انتخابات الرئاسة الأمريكية
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن الإنجيليين ورواد الكنائس والناخبين البيض الجنوبيين والأمريكان البيض، الذين لم يحصلوا على شهادات جامعية، من أكثر الفئات دعمًا للجمهوريين.
وأضافت أن الحزب الجمهوري لديه الإمكانية لجذب الناخبين من الطبقة العاملة عبر خطوط العرق والإثنية، حيث أظهر العديد من استطلاعات الرأي أن دونالد ترامب حصل على ما يقرب من 20٪ من أصوات السود واقترب من بايدن بـ 10 نقاط بين الناخبين من أصل إسباني، وإذا استمرت هذه الأرقام في نوفمبر المقبل، يمكن أن يعود ترامب بسهولة للبيت الأبيض مرة أخرى.
وأشارت إلى أنه على الجانب الآخر فإن قضية الحدود والهجرة قد تكون بمثابة نقطة قوة كبرى للحزب الجمهوري، حيث يتردد صداها بقوة وبشكل كبير بين الناخبين الملونين، فضلًا عن الشعبية بين أعضاء هيئة التدريس.
وأوضحت أنه في ولاية نيويورك، لا يعد ملف الهجرة مجرد موضوع للتحدث عنه، فالأمر يقود المدينة في بعض الأحيان لنقطة الغليان، ويختلف عمدة المدينة، إريك آدامز، وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حول هذه القضية، حيث قام سكان برونكس، وهي منطقة تتكون في معظمها من الأشخاص الملونين أواخر العام الماضي، بتعيين جمهوري في مجلس المدينة، وفي شرق لونج آيلاند، سيطر الحزب الجمهوري على مقاطعة سوفولك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب أعاد تعريف الشعبوية المحافظة في اتجاه علماني، واستبدل قضايا مثل الإجهاض بالهجرة، حيث صوت له العديد من ناخبيه في أوهايو.
بينما أكدت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه على مدار 8 سنوات، تبين أن دونالد ترامب هو قوة مهيمنة وحيدة داخل الحزب الجمهوري، لكن الناخبين في أيوا والناخبين الأساسيين في نيو هامبشاير كشفوا أيضًا عن ثغرات ملحوظة في درع ترامب الانتخابي.
وتدرك حملة الرئيس السابق تمام الإدراك مدى الاستقطاب الذي لا يزال يعاني منه مرشحها، ويقول المستشارون إنه مع تحول فريق ترامب بسرعة نحو استراتيجية الانتخابات العامة، فإن تركيزه سيتحول إلى مخاوف أوسع بشأن الهجرة والاقتصاد والجريمة.
كما استخدمت حملته الانتخابات التمهيدية المبكرة لاختبار استراتيجيات جديدة، بما في ذلك الجهود الرامية إلى توسيع قاعدة الناخبين، وفي ولاية أيوا، اعتمدت حملته على ثماني سنوات من البيانات لتحديد الأشخاص الذين دعموا ترامب ولكن لم يتجمعوا لصالحه، ثم استخدم المتطوعين للتواصل معهم.
وقال كبار مستشاري الرئيس السابق لشبكة CNN إنهم يتوقعون تنفيذ هذا النهج على مستوى البلاد لمكافحة بعض العقبات الحتمية التي سيواجهها ترامب في الانتخابات العامة.
وقال مصدر مقرب من ترامب إن هذه الجهود ستتوسع أيضًا؛ لتشمل التعامل مع الجماعات ذات الميول الديمقراطية التقليدية، حيث يفتقر الحماس للرئيس جو بايدن.
وتابع: "يمكن أن تتوسع محاولات الحزب الجمهوري لتشمل الناخبين السود ومن أصل إسباني والأصول الآسيوية والناخبين الشباب".