عن تجهيزات أوروبا للحرب.. هل سبق السيف العَذل؟ | مقدمة كمال ماضى فى "ملف اليوم"
بدأ الإعلامي كمال ماضي حلقة اليوم من برنامج "ملف اليوم"، على فضائية "القاهرة الإخبارية"، بمقدمة نارية، قال فيها: "حديثنا عن بعض من هؤلاء المتلاعبين بمصير كوكبنا وأوفوا سيفة الحروب حقها عمّن أوقدوا نار حربين عالميتين أتت على حياة 86 مليون إنسان من لحم وروح ودم، الآن يرون بأم أعينهم هذا العالم يئنّ من كثرة حروبه، يشرب من كأس المنية صافية يتوجّع من صراعاته التي تسفك الدماء وتهجر الآمنين جبرًا إلى مجهول تتوه معه الإجابة عن ماذا ومن، عن كيف ولماذا إلى أين وإلى متى؟ عن حالهم، عن مقبل أيامهم ورغم ذلك يسعون لسكب مزيد من الزيت على نار متقدة من الأساس".
وأردف: "إنها القارة العجوز الأوروبية التى تتجه بلدانها إلى تجنيد شبابها إلزاميًا بعدما تخلت عن تلك الفكرة لعقود وعقود بُعيد طي صفحات حرب باردة مع السوفييت، مصانعها الحربية دبّ فيها حراك غير اعتيادي وكأن تلك الدولة تسابق عقارب الزمن كي لا تُلدغ من جحر ترتعد من مجرد مراقبته".
وتابع: "أيكون هذا الحراك لأنها وعت الدرس جيدًا؟ أم أن أوروبا أضحت خبيرة في عدم الاستفادة من دروس ماضيها رغم ألمها؟ أمِن الممكن أن يخرج رجل رشيد يخمد العداوة والخصومة والبغضاء في مهدها؟ أم أن الأقدام سبق سيفها العذل تخطو مهرولة صوب رمال متحركة تبتلع كل من يخطوها دون أدنى اكتراث، فالندم معها عدم وبكاء على لبن مسكوب".