رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"زي النهاردة".. نقل رفات القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل كنيسة الروم الملكيين بذكرى نقل رفات القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا، ونـقل رفـات القدّيس الشهـيد فوقا إلى القسطنطيـنيّة في عهد بطريركيـة القدّيس يـوحنا الذهـبي الفم (398-404).

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: أعطى القدّيس متّى شروحًا أكثر من القدّيس مرقس حول الطريقة الّتي أشفق بها المسيح على الجُموع، إذ قال: "أَخَذَته الشَّفَقَةُ علَيهِم، فشَفى مَرضاهُم". فإنّ الإشفاق على الفقراء وعلى الّذين لا راعي لهم، يعني بالتحديد فتح طريق الحقّ أمامهم بتثقيفهم، وإزالة عاهاتهم الجسديّة بشفائهم، ويعني أيضًا إطعامهم عندما يجوعون، وتشجيعهم بذلك على تسبيح سخاء الله. وهذا ما عمله المسيح.

لكنّه امتحن أيضًا إيمان الجَمع، وبعد امتحانه، منحه بالمقابل مكافأة مناسبة، في الواقع، انصرف إلى مكان قَفر ليرى إن كان الناس سيقومون بمجهود لاتّباعه. وقد تبعوه. ساروا بسرعة في الدرب المؤدّية إلى البرّيّة، لا على حَمير أو مَركَبات، بل سَيرًا على الأقدام، وقد بَرهنوا، من خلال هذا الجَهد الشخصيّ، عن اهتمامهم الكبير بخلاصهم.

وفي المقابل، رحَّبَ المسيح بهؤلاء الناس المتعَبين. وكمخلّص وطبيب كلّيّ القدرة والطيبة، علّم الجاهلين وشفى المرضى وأشبَعَ الجياع، مبرهنًا بذلك عن الفرح الكبير الّذي يجلبه له حبّ المؤمنين هذا.