الكنيسة المارونية تحتفل بذكرى مار شربل المعترف
تحتفل الكنيسة المارونية بذكرى مار شربل المعترف، وجَرَت العادة الاحتفال بعيد القديس شربل في الأحد الثالث من يوليو، ولكَن الكنيسة المارونيّة تحتفل به رسميّا في 23 يوليو، حيث تقرأ في القداس الخاص بعيد القديس شربل القراءات الليتورجية التالية: الرسالة الى رومه 8: 28-39 والانجيل بحسب القديس متى 13: 36- 43.
وعن القديس شربك فولِدَ يوسف مخلوف في بقاع كفرا لبنان سنة 1828 ودخل الرهبانية المارونية اللبنانية سنة 1858. سيّم كاهِنًا في 23 يوليو مِنْ سَنَةِ 1859. عاشَ راهِباً في دير مار مارون عَنايا 16 سَنة ثُمَّ إخْتارَ الحَياة الفَردِيّة النُسكِيَّة فَعاشَ حَبيساً 23 سَنة. ورحل سنة 1898. أجْرَى الرَّب عَلى يَدِه الآيات الكُبْْرى وطُوِّبَ في روما عِندَ خِتام المَجمَع المَسكوني الفاتيكاني الثاني بِحُضور أساقِفَة العالَم أجمَع في 5 كانون الاول سَنَة 1965. وأعْلِنَ قِدِّيسًا في 9 تِشْرِينَ الأَوَّلِ سَنَةَ 1977. إمْتازَ بِتَواضُعَه وحَياتَه القَشِفَة ومَحَبَتَهُ للعَمَل الصامِت والصَلاة الطَويلة.
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: عندما تقرؤون: "وكانَ يُعَلِّمُ في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً"، لا تعتبروا أنّ المستمعين إلى المسيح كانوا وحدهم سعداء، ولا تعتقدوا أنّكم محرومون من تعاليمه. فإن كان الكتاب المقدّس هو الحقيقة، فإنّ الله لم يتكلّم فقط فيما مضى وسط الجماعات اليهوديّة، لكنّه يتكلّم اليوم أيضًا وسط جماعتنا. وليس وسط جماعتنا فقط، بل وسط جماعاتٍ أخرى وفي العالم أجمع، يقوم المسيح بالتّعليم والبحث عن أدوات لنشر تعليمه. صلّوا إذًا كي يجدَني أيضًا مستعدًّا وأهلاً للإشادة به.
كما أنّ الله الكلّي القدرة، كان يبحث عن الأنبياء في وقتٍ حيث كانت النبوّة مفقودة بين البشر، تمكّن من إيجاد إشعيا، وإرميا، وحزقيال ودانيال، كذلك يبحث المسيح عن رسل لنشر كلمته، كي يعلّموا الشعب "في مَجامِعِهم فيُمَجِّدونَه جَميعاً". إنّ المسيح هو "ممجّد من الجميع" اليوم أكثر ممّا كان عليه حين كان معروفًا في منطقة واحدة.