رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مجلة فرنسية: فرص كبيرة أمام المنتخبات الإفريقية لكرة القدم بأوليمبياد باريس

الأوليمبياد
الأوليمبياد

استعرضت مجلة "جون إفريك" الفرنسية فرص فوز المنتخبات الإفريقية الستة لكرة القدم (اثنان للسيدات وأربعة للرجال) المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية في باريس، مشيرة إلى أن ست دول إفريقية (منتخبات نيجيريا وزامبيا للسيدات، وغينيا ومصر ومالي والمغرب للرجال) تسعى من أجل اعتلاء منصة التتويج.

وذكرت المجلة، في مقال اليوم، أنه بالنسبة لمنتخبات السيدات فمن المتوقع أن تكون المهمة صعبة بالنسبة لمنتخبي نيجيريا وزامبيا، حيث يواجه المنتخب النيجيري، بطل إفريقيا 11 مرة (آخرها عام 2018)، إسبانيا والبرازيل واليابان في الدور الأول، لافتة إلى أن منتخب إسبانيا للسيدات هو بطل النسخة الأخيرة من كأس العالم لكرة القدم، وهو المرشح منطقيا للفوز بالبطولة، بينما يعد منتخبا البرازايل واليابان للسيدات من أفضل عشرة منتخبات للسيدات على مستوى العالم.

وسيتنافس منتخب زامبيا، الذي شارك بالفعل في أوليمبياد طوكيو عام 2021، مع ألمانيا والولايات المتحدة وأستراليا، وهي ثلاثة منتخبات تنتمي إلى النخبة العالمية.

ويعتبر منتخب نيجيريا للسيدات بقيادة نجمته أسيسات أوشوالا، أفضل منتخب نسائي في إفريقيا منذ عدة سنوات، وهي مكانة يتقاسمها مع منتخب جنوب إفريقيا بطل إفريقيا الحالي الذي سيكون غائبا عن أوليمبياد باريس بعد إقصائه على يد منتخب نيجيريا.

ومع ذلك، سيتعين على الفريق النيجيري بذل كل ما في وسعه ليأمل في الوصول (على الأقل) إلى الدور الثاني، وهو هدف سيواجه منتخب زامبيا للسيدات صعوبة أكبر في تحقيقه نظرًا لارتفاع مستوى منافسيه.

وبالنسبة لمنتخبات الرجال، فإن منتخب غينيا، آخر منتخب إفريقي يتأهل لأوليمبياد باريس، لديه طموحات مشروعة بالفوز، وتضم مجموعته منتخب فرنسا، الدولة المنظمة، لكن تييري هنري، مدرب منتخب فرنسا، يبدو غير واثق من قدرته على الاعتماد على جميع لاعبيه.. في حين أن مستوى منافسيه الآخرين في المجموعة الأولى، نيوزيلندا والولايات المتحدة، يعتبر أقل من مستوى منتخب فرنسا، لذلك يمكن للغينيين أن يتوقعوا احتلال أحد المركزين الأولين في المجموعة.

وبالنسبة للمجموعة الثانية، وحتى لو كان المنتخب الأرجنتيني هو الأوفر حظا إلا أن منتخب المغرب قادر على تحقيق نتائج جيدة، ورغم خسارة منتخبي الأرجنتين والمغرب مؤخرا أمام أوكرانيا والعراق في مباراتين وديتين، إلا إن هذين الفريقين في متناولهما ويمكنهما التأهل إلى الدور ربع النهائي.

وفي شهر مارس، أي قبل خمسة أشهر من افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية، كانت إقالة المدرب عصام الشرع، مدرب المنتخب المغربي تحت 23 سنة، رغم تتويجه بلقب كأس إفريقيا، وتعيين طارق السكتيوي بديلا له، بمثابة مفاجأة.
وبالنسبة للمجموعة الثالثة، يعتبر منتخب مصر المنافس الرئيسي لإسبانيا، أحد المنتخبات المرشحة للفوز بالبطولة، ويعول المصريون على نجم المنتخب محمد صلاح (لكل منتخب الحق في اختيار ثلاثة لاعبين فوق 23 عامًا).

ويسعى المنتخب المصري، في مشاركته الثالثة عشرة له في تاريخ دورة الألعاب الأوليمبية، للوصول إلى ربع النهائي على الأقل، كما حدث في أوليمبياد لندن عام 2012 وأوليمبياد ريو دي جانيرو عام 2016.

وأخيرًا، ينافس منتخب مالي، الذي عاد للمشاركة في الألعاب الأوليمبية بعد عشرين عامًا من الغياب وكانت آخر مشاركاته في أوليمبياد أثينا عام 2004 حيث وصل إلى الدور ربع النهائي، ضمن المجموعة الأكثر تباينا، والتي تتكون من اليابان وإسرائيل وباراجواي. 

وتعتبر مستويات المنتخبات الأربعة متقاربة جدا ولكن لكل منها أسلوب لعب مختلف تماما، لذا من الصعب توقع النتائج التي سيتحققها تلك الفرق. 

وكما هو الحال بالنسبة لمنتخبات غينيا والمغرب ومصر، فإن نسور مالي أمامه فرص كبيرة، وعلى الرغم من أن الفرق الأربعة ليست من المنتخبات الأوفر حظا، إلا أن البطولة الأوليمبية غالبًا ما تحمل بعض المفاجآت الكبرى.