صبور: تراجع الدين الخارجى فى مصر يعكس نجاح السياسات الاقتصادية للدولة
أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن تراجع الدين الخارجي في مصر، ليسجل 153.86 مليار دولار أمريكي في نهاية مايو 2024 مقابل 168.03 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2023، بانخفاض قدره 14.17 مليار دولار، بنسبة تقدر بحوالي 8.43%، مؤشر مهم يعكس نجاح سياسات الدولة في التعامل مع هذا الملف الذي يُعد تحديًا كبيرًا أمامها، مشيرًا إلى أنه رغم الضغوط الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها مصر حاليًا في تأمين العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع الأساسية وتسديد تكاليف وأقساط الديون في مواعيدها المحددة، إلا أن هناك تحسنًا ملحوظًا في الميزان التجاري المصري.
حل أزمة سعر الصرف
وقال "صبور" إن هذه المؤشرات الإيجابية تؤكد قدرة الدولة على الوفاء بالتزاماتها، من خلال توفير موارد دولارية من مختلف المصادر لضمان تلبية احتياجاتها والتزاماتها من الأسواق العالمية، مؤكدًا أن الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها خلال الفترة الماضية ساهمت بشكل كبير في حل أزمة سعر الصرف والقضاء على السوق الموازية، فضلًا عن استقرار الأسعار محليًا وتقليص الضغوط التي واجهتها خلال الفترة الماضية بسبب شُح العملة الصعبة.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن تدفق العملة الصعبة أمر حيوي في عملية الاستقرار الاقتصادي ودعم النمو الاقتصادي على المدى الطويل، لدوره في تحسين ميزان المدفوعات وتعزيز قوة أداء الجنيه المصري، وتراجع معدلات التضخم، وهو ما ينعكس إيجابيًا على أداء الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن الاحتياطي النقدي شهد ارتفاعات متتالية خلال عام 2024، حيث وصل إلى 46.38 مليار دولار في يونيو 2024 مقارنة بـ35.25 مليار دولار في يناير لنفس العام.
تعزيز الموارد الدولارية
وشدد النائب أحمد صبور على ضرورة استمرار سياسات الدولة بشأن تعزيز الموارد الدولارية، وخفض الواردات، وزيادة الصادرات، وجذب الاستثمارات الأجنبية، مع تبني حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الجديدة لدعم النمو، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات متكاملة متعلقة بالسياسات النقدية والمالية والهيكلية والمؤسسية، مشددًا على ضرورة تحفيز تحويلات العاملين بالخارج، والاستثمارات الأجنبية المباشرة.