ترامب.. «الجمهوري العجوز» يمتلك الخبرة لمنافسة «النساء الديمقراطيات»
يمتلك الرئيس الأمريكي السابق والمرشح للانتخابات الرئاسية المقررة في خبرة في منافسة النساء الديمقراطيات، حيث تفوق في انتخابات 2016 على منافسته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، فيما خسر السباق أمام الرئيس الحالي جو بايدن في 2020.
لكن الأمر مختلف هذه المرة، فالاسم الديمقراطي المرجح أن يخوض السباق أمام ترامب هي نائبة الرئيس بايدن كامالا هاريس، التي تواجه تحديا كونها امرأة في مجتمع ذكوري، وأيضا سوداء في مجتمع لم يتخلص بعد من رواسب العنصرية ضد السود.
وأشعل إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن الانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل التكهنات حول فرص منافسه الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض مرة أخرى.
ودخل الديمقراطيون منطقة مجهولة وغير مؤكدة يوم الأحد بعد إعلان بايدن أنه ينهي حملته لإعادة انتخابه قبل أسابيع فقط من ترشيح الحزب الديمقراطي له رسميا.
وبحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، فإن النتيجة الأكثر ترجيحا هي أن المرشحة التالية في الترتيب ــ نائبة الرئيس كامالا هاريس ــ تتولى المنصب.
وسارع الديمقراطيون، بما في ذلك بايدن وبيل وهيلاري كلينتون، والكتلة السوداء في الكونجرس، إلى توحيد الصفوف حولها كمرشحة للحزب. لكن باراك أوباما، على سبيل المثال، لم يؤيدها على الفور.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية، فإن ترامب قد يواجه انتقادات من حيث العمر وسلامة القوى العقلية، لا يمكن استخدامها ضد هاريس، فقد يكررها الديمقراطيون ضده باعتباره الآن، أكبر المرشحين سنًا.
وأشارت الجارديان إلى أن ملايين الدولارات التي أنفقها ترامب واللجان المتحالفة معه للهجوم على بايدن قد ذهبت هدرا الآن، بما في ذلك إعلان الأسبوع الماضي الذي تمحور حول خطأ بايدن في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي حول الوفيات العسكرية.
انسحاب بايدن
وقال مصدران مقربان من ترامب للصحيفة، إن انسحاب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 كان أسوأ سيناريو لحملة ترامب، ومن المفارقات أن الجميع بدءا من ترامب نفسه وحتى مساعدي الصحافة المبتدئين كانوا يحثون بايدن على البقاء في السباق.
وتابعت الصحيفة أن ترامب كان يخشى مواجهة هاريس منذ البداية، لأنها على علم بملف الإجهاض جيدًا والكثير من الأزمات الأخرى لدى ترامب فضلًا عن أزماته القانونية، في المقابل لا يملك ترامب الكثير ضد هاريس.
وفي 2016 فاز دونالد ترامب بأصوات أغلبية أعضاء الهيئة الناخبة الأمريكية لينتخب بذلك رسميا رئيسا للولايات المتحدة، متفوقًا على المرشحة الديمقراطية ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
ويبقى اختيار الرئيس التالي للولايات المتحدة في يد الناخبين الأمريكيين والمجمع الانتخابي، فيما تشير التوقعات إلى أن هاريس سوف تقاتل بشراسة لتصبح أول امرأة سوداء تفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.