"القاهرة الإخبارية" ترصد استمرار عمليات إنزال المساعدات المصرية في غزة ورفح الفلسطينية

سلَّطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الجهود المصرية في عملية انزال المساعدات الإنسانية العاجلة لسكان قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية، وذلك من خلال مراسليها المتواجدين في قلب الحدث على مدار الساعة؛ حيث قالت قالت آية السيد، مراسلة فضائية "القاهرة الإخبارية" من عمان، إن أكثر دولة قامت بإنزالات مع الأردن هي مصر، حيث تتواجد في كل إنزال بطائرة محملة بالمواد الإغاثية، بجانب المساعدات التي يقوم الأردن بتقديمها إلى جانب مصر.

وأشارت إلى أن منطقة الشمال في قطاع غزة هي الأكثر تضررًا من ناحية المجاعة أو قلة إدخال المساعدات، وبالرغم من الإنزالات وشاحنات المساعدات إلا أن هناك حالة ملحّة إلى تقديم خدمات أكثر.

وأضافت "آية السيد" أنه حتى اليوم هناك 383 إنزلا جويا على قطاع غزة منذ بدء عملية الإنزالات بشكل عام من المملكة الهاشمية الأردنية.

وتابعت أن الأردن يتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من أجل الإنزالات الجوية، مع التركيز على أن تتم عمليات الإنزال في المناطق التي لا تصل لها مساعدات، لافتة إلى أنه حسب المنظمة الخيرية الهاشمية فإن الأردن يحاول جاهدا من خلال ما يقارب من 83 اتفاقية مع العديد من المنظمات الدولية، بجانب التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، إيصال المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية أيضا لقطاع غزة في ظل توقف الخدمات الصحية.

وفي سياق متصل قال محمود بصل، متحدث الدفاع المدني الفلسطيني، إنه لا توجد مناطق آمنة في قطاع غزة، ولا أماكن صالحة للعيش، وهناك نحو 30 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي على المناطق الشرقية لخان يونس منذ صباح اليوم.

فيما شهد مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، تكدس أعداد كبيرة من الأهالي والمصابين أمام المبنى، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على خان يونس.

ووفقًا لـ"القاهرة الإخبارية"، تنقل السيارات المدنية الشهداء والمصابين إلى مجمع ناصر الطبي جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة.

فيما قال قال رئيس المركز الفلسطيني للدراسات، اللواء محمد المصري، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة  ما زال مستمرًا ومتواصلًا رغم دخوله اليوم 290 على التوالي.

وتابع، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية من رام الله، اليوم الإثنين، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة زاد من كثافة النيران، وبالتالي استهداف المدنيين خاصة في المنطقة الوسطى، وصولًا إلى منطقة خان يونس التي تتعرض لاستنزاف كبير وقصف مدفعي وجوي، معلقًا: "بعد كل هذا الدم والنزيف ما زال الشعب الفلسطيني مستمرًا في الوجود، وبالتالي نرى أن هناك إنجازات على الصعيد السياسي الدولي".

وأشار إلى أن "المعركة القائمة في الأراضي الفلسطينية ستطول لأن هناك هدفًا لم يتحقق حتى الآن، وهو أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعتبر أن معركته يريد حسمها بالنصر المطلق كما يسميه على الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت يريد أن يحقق أهدافه الشخصية بإطالة أمد المعركة لأطول فترة ممكنة، بدليل ما اتخذه من إجراءات في الأسبوع الجاري بإعادة الوفد المفاوض للنقاش الخميس المقبل، أي بعد زيارته الولايات المتحدة الأمريكية، ولا يريد أن يحرك الصفقة التي بذلت فيها مصر وقطر جهودًا كبيرة وحثيثة للفلسطينيين، ولكن نتنياهو ما زال مُصرًا على استمرار المعركة".

ونوه إلى أن الإدارة الأمريكية "عرجاء" ولم تعد قادرة على بذل الجهود في عملية السلام وليس الضغط على إسرائيل، لافتًا إلى أن اللحظات التي كان فيها الحزب الديمقراطي متماسكًا وعلى رأسه الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كانت الإدارة الأمريكية في وضع أفضل كثيرًا، اليوم توجد صراعات داخلية فى من يترشح بديلًا عن بايدن".

وأضاف أن "جميع الأحزاب التي حكمت أمريكا سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية كان موقفها دائمًا مع الاحتلال، ولكن الولايات المتحدة اليوم شريكة في العدوان على الشعب الفلسطيني ولا ترغب لا بالضغط على نتنياهو وعلى حكومته، ولكن اليوم حتى لم تبدأ في التفكير في الضغط، ولن تستطيع لأن نتنياهو يعلم جيدًا نقاط الضعف في الإدارة الأمريكية الحالية خاصة ولا يتبق إلا 4 أشهر فقط على الانتخابات".