الطاهر لـ"الدستور": تداعيات تصعيد الحوثى وإسرائيل ستكون قوية
أكد محمود الطاهر الكاتب والصحفي اليمني، أن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في اليمن، ربما نرى له تداعيات عسكرية إنسانية على اليمن لأن الحوثيين ألزموا رجال الاعمال والمستوردين بأن يكون ميناء الحديدة المحطة الرئيسية لهم في تفريغ الحاويات بالتالي هجمات إسرائيل كانت مدمرة لميناء الحديدة وهذا قد يخرج الميناء عن الخدمة، ويحتاج إصلاحه لحوالي ستة أشهر، لكن الحوثي لن يصلح أي شيء بل يستغل مثل هذه المعاناة.
وأوضح الطاهر في تصريحات لـ"الدستور"، أن إسرائيل قالت إن مهاجمة الحديدة لوقف التهريب الإيراني للحوثي فهم يهربون السلاح عبر عدة مناطق وهناك 15 جزيرة في البحر الأحمر يتم من خلالها التهريب وكذلك الشريط الساحلي اليمني طويل للغاية ويمكن لإيران تهريب أسلحة بطرق ملتوية عبره.
تداعيات التصعيد بين إسرائيل والحوثي ستلتهم الشرق الأوسط
وقال الطاهر، إن التداعيات ستكون قوية وقد تلتهم الشرق الأوسط، فالحوثي أقدم على ضرب تل أبيب مباشرة وجاء نتيجة خلل فني حدث في انظمة الطيران العالمي عقب أزمة نظام ويندوز يوم الجمعة وبالتالي وصلت المسيرة الحوثية تل ابيب وإذا كان بامكانهم ضرب تل ابيب لفعلوا ذلك لذا وصول المسيرة تل ابيب قتل واحدا فقط لكن ضربة اسرائيل قتلت 6 مدنيين وأصابت آخرين ودمرت الميناء.
وتابع: "هذا الهجوم قد لا يكون له تداعيات قوية في المنطقة خاصة وأن دول المنطقة العربية لها حسابات مختلفة اقتصادية وسياسية وبالتالي إدانة الهجوم يعطي شرعية للحوثي وهي لا تعترف به بالأساس".
وقال الطاهر إنه من المتوقع أن تتمدد الحرب في المنطقة في حال استمرار التصعيد، مشيرا إلى أن موقف المجتمع الدولي يرى أن إسرائيل تقوم به دفاع عن النفس وبالتالي هجوم الحوثي ورد إسرائيل في نفس الإطار لكن ما يجري خدم إسرائيل والعكس، فإسرائيل أرادت ذريعة لضرب الحوثي مباشرة وكان عليها أيضا ضغوط لوقف حرب غزة وهذا دفعها للهروب من الضغوط الدولية لوقف حرب غزة وسيتحدث أنه محارب من كل فصائل إيران وعليه الدفاع عن نفسه وبالتالي سيحقق الاحتلال أهدافه، أما الحوثي فاستغل حرب غزة لتكوين حاضنة شعبية وتعاطف عربي.
