محطة كهرباء ومستودعات غاز.. إسرائيل تعترف بقصف أهداف مدنية في اليمن
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إسرائيل قصفت أهداف مدنية في اليمن، تتضمن محطة كهرباء ومستودعات غاز ونفط في منطقة ميناء الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وفقًا لما صرح به مصدر مسؤولين إقلميين.
اعتراف إسرائيلي بقصف الأهداف المدنية في اليمن ومخاوف من تصاعد التوترات
وبحسب الصحيفة، فقد اعترفت إسرائيل بأنها هاجمت بعض الأهداف المدنية، بالرغم من أنها أكدت في البداية أنها قصفت المواقع التي تستخدم لأغراض عسكرية فقط.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن العملية كانت واحدة من أبعد وأطول العمليات التي قام بها سلاح الجو الإسرائيلي على الإطلاق، وزعم بأن الميناء عبارة عن محطة إمداد رئيسية لإيران لنقل الأسلحة إلى حلفائها الحوثيين في اليمن، الذين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتابعت الصحيفة أن ميناء الحديدة يعد أيضًا نقطة حاسمة لدخول جميع البضائع، بما في ذلك الغذاء والنفط التي تشتد الحاجة إليها، إلى شمال غرب اليمن، الذي يسيطر الحوثيون على جزء كبير منه؛ ويعتمد عليه ما لا يقل عن ثلثي سكان اليمن.
وقالت وزارة الصحة في العاصمة اليمنية صنعاء، إن ما لا يقل عن 80 شخصًا أصيبوا في الهجوم، معظمهم مصابون بحروق شديدة، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس.
وقال يحيى سريع، المتحدث باسم الحوثيين، إن الغارة على الميناء لن تردع الجماعة عن شن هجمات إضافية ضد إسرائيل، وتقول الجماعة إنها تطلق ذخائر على إسرائيل تعبيرا عن التضامن مع الفلسطينيين في غزة، حيث دخلت الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة شهرها العاشر.
وأعلن الحوثيون يوم الجمعة مسؤوليتهم عن إطلاق طائرة بدون طيار بعيدة المدى ضربت تل أبيب، ما أسفر عن مقتل إسرائيلي وإصابة عدة آخرين، وبالإضافة إلى مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقوها على إسرائيل، هدد الحوثيون السفن التي تمر عبر البحر الأحمر بمحاولة محاصرة ميناء إيلات الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل تشن حرب وحشية على قطاع غزة، وتتبادل إطلاق النار بشكل متواصل مع حزب الله في لبنان في الشمال وهما مجموعتان تدعمهما إيران أيضًا، وبدا أن ردها يوم السبت كان محسوبا بحيث لا يؤدي إلى التحريض على حرب شاملة على جبهة ثالثة.
وتابعت أن الهجوم الإسرائيلي في اليمن كان لحظة مذهلة في الحرب التي شهدت بالفعل تبادل إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وحلفائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال يوم السبت إنه تم نصح الجمهور الإسرائيلي بمواصلة أنشطته اليومية، ما يشير إلى أنه لا يتوقع تصعيدا وشيكا.
منذ نوفمبر، شن المقاتلون الحوثيون هجمات على السفن في البحر الأحمر، ما أجبر العديد من السفن التجارية على اتخاذ طرق مكلفة حول جنوب إفريقيا، وردًا على ذلك، قامت الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاؤهما بضرب مئات الأهداف الحوثية في اليمن.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي، تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إسرائيل أخطرت حلفائها مسبقا بالهجوم.