رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تكنولوجيا الأغذية" يواصل تدريب شباب الخريجين والطلاب على التصنيع الغذائي

التصنيع الغذائي
التصنيع الغذائي

يعد تدريب شباب الخريجين وطلاب الجامعات والكوادر العاملة فى شركات التصنيع الغذائى من الركائز الأساسية التى يسعى معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية لتحقيقها، بهدف إعداد كوادر متميزة تواكب متطلبات سوق العمل فى مجال التصنيع الغذائي وتطبيق نظم إدارة الجودة وسلامة الأغذية لإنتاج منتجات غذائية آمنة وبجودة عالية، للوصول بها إلى المستوى الذى يتماشى مع المواصفات القياسية الدولية، ما يزيد من قدرتها التنافسية والنهوض بهذا القطاع الحيوي. 

ونظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامج تدريبى فى مجال سلامة الغذاء بعنوان "تطبيق نظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (الهاسب)" لصالح عدد من العاملين بشركات التصنيع الغذائى وشباب الخريجين وطلاب الجامعات ويأتى هذا بناءا على توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وتحت رعاية الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية. 

وأوضح الدكتور شاكر عرفات، مدير المعهد، أن نظام “الهاسب” هو نظام وقائي يهتم فى المقام الأول بسلامة الغذاء من خلال تحديد المخاطر أو مصادر الخطر عند انتاج وتصنيع الأغذية سواء كانت مخاطر بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية، ومن ثم تحديد ما يسمى بالنقاط الحرجة فى عملية التصنيع التي يلزم السيطرة عليها عن طريق متابعة دقيقة لضمان سلامة المنتج. لا يمكن تطبيق نظام الهاسب بدون تطبيق الإجراءات أو الممارسات الجيدة للتصنيع المصممة خصيصًا للمصنعين العاملين في قطاع المواد الغذائية وتستند إلى متطلبات الجودة الأساسية للإنتاج الصحي. كذلك تضمن ممارسات التصنيع الجيد أمتثال المنتجات لمعايير معينة، بدءًا من إدخال المواد الخام إلى مرافق الإنتاج، بما في ذلك أعمال التصميم والإنتاج والتعبئة والتخزين والتوزيع في جميع العمليات الأخرى.  

أضاف، أنه عند تطبيق نظام الهاسب فانه يؤدي إلى جعل المنشأة معنية بالرقابة الذاتية وهذا أيضًا يقلل من عدد زيارات التفتيش وعدد المفتشين من الجهات الرقابية، كما يسهل مهمة التفتيش بالنسبة للجهات الرقابية - جعل متداولي الغذاء أكثر تفهما لسلامة الغذاء وبالتالي ضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء مأمون. 

ومن جهته، أكد دكتور عاطف عشيبة، وكيل المعهد للإرشاد والتدريب، أن تطبيق نظام الهاسب فى المنشأه الغذائية يؤدى الى توثيق كل ما يمس سلامة الغذاء بشكل مكتوب أو بأي طريقة يمكن الرجوع إليها عند الحاجة، ويمكن من خلاله تصنيف المنشآت بسهولة وفقا لمستواها الصحي بالإضافة الى أن يقلل من فرص سحب المنتج من السوق حيث أنه نظام وقائي يعمل على الحد من الأخطار الممكنة المرتبطة بالغذاء علاوة أنه يفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية ويزيد من ثقة المستهلك في المنتج، نظرًا لطبيعة نظام الهاسب، فيجب توافر حد أدنى من التأهيل في من يكون معنيًا بتطبيق نظام الهاسب. 

تابع، وعليه فإن أية منشأة جادة في تطبيقه سوف يكون لزامًا عليها تأهيل العاملين. يهدف البرنامج التدريبى إلى التعرف على كيفية تطبيق نظام الهاسب فى المنشأت الغذائية بهدف انتاج  غذاء آمن صحيا وبجودة عالية، وفى نهاية البرنامج  سيتمكن المتدرب من التعرف علي مصادر الخطر المسببة لعدم سلامة الغذاء- وضع الاسلوب العلمي والعملي لتحليل هذه المخاطر - وضع الإجراءات الوقائية لتلافي حدوث المخاطر او التخلص منها او خفض احتمالات حدوثها وذلك عن طريق تحديد نقط للتحكم والسيطرة (CCP) في سلسلة متتالية داخل العملية التصنيعية نفسها - منع حدوث النمو الميكروبي وتكوين التوكسين او تقليله لاقل حد ممكن - التحكم في التلوث.