نائب رئيس جامعة الزقازيق: استحداث أفكار لاستخدام البحث العلمي في الصناعة (حوار)
قال الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس جامعة الزقازيق لشئون الدراسات العليا والبحوث، إن جامعة الزقازيق حققت قفزة هائلة فى التصنيفات الدولية والمحلية، لافتا إلى أن ذلك التقدم تطلب جهدا كبيرا فى العمل على تحديد المشكلات وإيجاد حلول واقعية لها.
أضاف الببلاوي، أنه قد تم استحداث أفكارا جديدا لربط البحث العلمى بالصناعة، عن طريق توصيل الكوادر من ابناء الجامعة بالمؤسسات الصناعية لتحسين منظومة الإنتاج والعمل على حل كافة المشكلات التى تواجه تلك المؤسسات
جاء ذلك فى حواره مع جريدة الدستور، والذى جاء كالتالى:
حققت جامعة الزقازيق مؤخرا قفزة هائلة فى التصنيفات الدولية.. حدثنا عنها ؟
حققت جامعة الزقازيق تقدما هائلا فى وحدة التصنيف الدولى والاستدامة، وارتفع تصنيف جامعة الزقازيق عالميا ومحليا فى العام 2024، حيث تصدرت جامعة الزقازيق فى تصنيف الجامعات العالمية للابتكار فى فئة المسؤلية الاجتماعية عالميا المركز الـ28 ومحليا كانت أول جامعة تتصدر هذا التصنيف ولم تدخله أي جامعة مصرية من قبل، وفى تصنيف “ U.S News”، صعدت الجامعة للرابعة محليا و362 عالميا بعد ان كانت السادسة محليا و661 عالميا، وفي تصنيف ويبوماتريكس صعدت الجامعة من المرتبة 1067 إلى 985 والثالث محليا، وتم اختيارها ضمن افضل 700 جامعة على مستوى العالم.
كيف استطاعت جامعة الزقازيق تحقيق هذا التقدم فى التصنيف الدولى فى وقت قصير؟
قمنا بعقد اجتماعات مع الدكتور خالد الدرندلى رئيس جامعة الزقازيق، وقمنا بعمل دراسة تقييمية لكل تصنيف من التصنيفات، مع تقديم حلول لكل ما كان يعرقل مسيرتنا فى احتلال مراكز عليا فى التصنيفات، وقمنا بتشكيل لجان قامت بالتخطيط وكل منها استلم أمر من الأمور التى تتطلب معالجة وتدخل وبذلنا قصارى جهدنا لتحسين الأوضاع والعملعلى حل كل الأمور التى تؤخر الجامعة على مستوى التصنيف، وبالفعل بدأت الجامعة فى القفز بطريقة سريعة فى التصنفات الدولية محلبيا وعالميا، بل وحققنا المركز الثالث بعد جامعة القاهرة وسبقنا جامعات عين شمس والإسكندرية وأسيوط، وهذا ليس بالأمر السهل أبدا.
حدثنا عن دور وحدة الإبتكار بجامعة الزقازيق فى رعاية النوابغ والمبتكرين؟
وحدة الابتكار وريادة الأعمال بجامعة الزقازيق، برزت بأبطالها الطلاب ومشروعاتهم المُلهمة، وفازت بجوائز عالمية ومحلية، وهى تساهم فى تعزيز الابتكار بين الطلاب، وقد حقق طلاب الجامعة مراكز متقدمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، حقق طلاب وحدة الابتكار المركز الأول فى مسابقى ااحسن ابتكار، والتى عقدت فى معرض القاهرة الدولى للتكنولوجيا، كما فاز طلاب جامعة الزقازيق بالمركز الأول فى مسابقى رالى مصر لريادة الأعمال، عن ابتكار “جهاز تشخيص للأمراض العصبية باستخدام الذكاء الاصطناعى وإنترنت الاشياء”، كما حصدت جامعة الزقازيق المركز الثانى بمعرض القاهرة الدولى السابع للابتكار لأفضل ابتكار فى مجال الصحة والدواء، وتم تسجيل 4 براءات اختراع دولية بكليات العلوم والطب والحاسبات والمعلومات والاداب، وتم التقدم بمقترح إنشاء حاضنة اعمال تكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، وغيرها من المراكز المتقدمة.
كيف تدعم جامعة الزقازيق طلابها النوابغ وتشجعهم على استمرار الابتكار؟
بالطبع ندعن هؤلاء الطلاب النوابغ بعدة طرق، اهمها توفير تمويل لمشروعاتهم وابتكاراتهم، فقد اتخذنا قرارا مع رئيس الجامعة بدعم مشروعات الطلاب بمبلغ 100 ألف جنيه، للطلاب أصحاب المشروعات التى ستنافس محليا، اما الطلاب أصحاب المشروعات التى ستنافس دوليا، فقد نجحنا فى توصيل تمويل مشروعاتهم إلى مليون جنيه.
قدمت جامعة الزقازيق “متفردة” دعم غير مسبوق للطلاب من ذوى الهمم.. حدثنا عن ذلك؟
نحن نفخر أننا من أولى الجامعات فى خدمة الطلبة ذوى الهمم، على الرغم من أننا لم نكن مدرجين ضمن مشروع الإيميديست، وقد أعفينا الدارسين من المصروفات الدراسية ومصروفات الكتب، ومنحناهم الأنشطة الطلابية كلها مجانا، وحذت الجامعات الأخرى حذونا بعد ذلك.
وقمنا أيضا بمنح طلاب الدراسات العليا من ذوى الهمم نفس المميزات، وأدى ذلك لارتفاع أعداهم لدينا.
وماذا عن الممشى الأول من نوعه فى جامعات مصر لذوى الهمم وفاقدى البصر؟
زارنا دارس من فاقدي البصر حاصل على الدكتوراة، لمقابلة رئيس الجامعة، ونزل على أول البوابة ليختبر قدرته في الوصول إلى مقر رئاسة الجامعة دون مساعدة، وحين وصل ماكان منه إلا أن قدم التحية لجامعة الزقازيق على هذا الممشى، وقال إنه لم يرى مثله إلا خارج مصر، وبالفعل فهو الأول من نوعه، صممته مستشارة هندسية من هولندا، وجاء إلينا ممثلى جامعة الجلالة ليستعينوا بالخبرة في تنفيذه.
ما هى الفكرة التى استحدثتها جامعة الزقازيق لربط الكوادر من أبناء الجامعة بالمؤسسات الصناعية؟
اتخذنا قرارا في مجلس الجامعة السابق فى شهر مايو الماضى، بربط البحث العلمى بالصناع، وبدأنا بالفعل فى التواصل مع كل المؤسسات الصناعية وعرضنا عليهم تدخلنا لحل أي مشكلة في أي مجال، لأننا نملك كل التخصصات، وقمنا بتكوين فرق للترويج على مواقع التواصل الاجتماعي أن وحدات الجامعة عندها حلول لكل المشكلات في كل المجالات، وننتظر أن يستعين بنا أصحاب المؤسسات الصناعية لنريهم قدرت أبناء الجامعة.