رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضمن مسار العائلة المقدسة.. أبرز المعلومات عن دير المحرق بأسيوط

دير المحرق بأسيوط
دير المحرق بأسيوط

أكد اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، أن العمل يجري على قدم وساق لتطوير مسار رحلة العائلة المقدسة، والذي يعد من أكبر المسارات الدينية المقدسة في العالم، ويصل طوله إلى 3500 كيلومتر، ويضم 25 نقطة ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط.

وقال أبوالنصر، في وقت سابق، إن دير المحرق يضم ثاني أقدم كنيسة في العالم بعد كنيسة "بيت لحم" في فلسطين، ويقصده آلاف الزائرين من مصر والأجانب طوال العام، وتضمنت أعمال التطوير التي تمت بمسار العائلة المقدسة إعادة إحياء وتطوير المناطق المحيطة بشكل حضاري، وتشجير الطرق من الجانبين بشكل جمالي، فضلًا عن رصف وتمهيد الطرق المؤدية للدير ورفع كفاءة الإنارة بالمناطق المحيطة وتركيب اللوحات الإرشادية، وتشييد بوابات تتواءم مع مسارات الزيارة.

 أبرز المعلومات عن دير المحرق بأسيوط

كان لهذا المكان المقدس الأثر الكبير في جذب نسّاك الأنبا باخوميوس، أب الشركة الذين أتوا إلى قسقام في القرن الرابع الميلادى، واشتركوا مع القاطنين حول الكنيسة في تأسـيس الدير وقد وصل عدد الرهبان في نهاية القرن الرابع الميلادى إلى 300 راهب وهناك تقليد ثابت وراسخ منذ القدم عنـد آباء الدير، وهو أن تبقى كنيســة دير المحرق على ماهى عليه.

يرجع تاريخ هذا الديـر العامـر إلى بداية مقدسة، لها سمة خاصة فهو أحد الأماكن التي اختارتها العناية الإلهية، ليكون مأوى آمنًا للعائلة المقدسة، التي هـربـت من وجه الطاغية هـيرودس الملك، كان إشعياء النبى قد تنبأ عــن هذا الحدث العظيم قبل ميلاد المسيح بحوالي ثمانية قرون.

وقد مكثت العائلة المقدسة في هذا البيت مدة من الزمان تبلغ 185 يومًا أى سـتة أشهر قبطية وخمسة أيام إلى أن ظهر ملاك الرب ليوسف النجار في حلم.

اللغة القبطية:

اهتــم الآباء الرهبان باللغة القبطية وخصوصًا مع بدء اضمحلالها في القـرون الوسطى في القـرن الرابع عشــر علما بأنه كان هناك آبــاء يجيــدون اللغــة العربيــة.

ففــي الوقــت الــذي كانــوا يهتمــون فيــه بإجــادة اللغــة القبطيــة ـ كمــا يظهــر مــن مخطوطاتهــم التــي نســخوها مثــل كتــب القطمــارس لاســتخدامها فــي الليتورجيــة اليوميــة والكتــب المقدســة التــي كانــوا يســتخدمونها لقراءاتهــم الخاصــة ـ لــم يهملــوا اللغــة العربيــة فــي ذلــك الوقــت بــل أدخلوهــا مــع اللغــة القبطيــة علــى صــورة نهريــن ونســخوا العديــد مــن الكتــب المقدســة بهــذه الصــورة بخــط فــي غايــة الإتقــان

معهد ديديموس للمرتلين

كما أنشئ هـذا المعهد بالدير في أواخر السبعينيات، لتخريج مرتلى الكنيسة المتخصصين في الألحان والمردات وطقوس الكنيسة بكل دقة مدة الدراسة بـه خمـس سنوات.

كنيسة السيدة العذراء الأثرية تنفــرد هــذه الكنيســة ببســاطة بنائهــا – بالرغــم ممــا طــرأ عليهــا مــن تعديــات وترميمــات – فهــى لا تدخــل تحــت المنهــج العلمــى للفــن المعمــارى فــي الآثــار القبطيــة، كما أنهــا انفــردت فــي بنائهــا المعمــارى حيــث إنــه بســيط غيــر متكلــف، مــن الطــوب اللبــن – والحوائــط غيــر المنتظمــة – وعــدم وجــود أيــة نقــوش زخرفيــة عتيقــة أو رســومات مرســومة علــى حوائطهــا

ويرجع سبب تسمية الدير بإسم المحرق في الأصل، إلى أن الديـر كان متاخمًا لمنطقة تجميع الحشائش والنباتات الضارة وحرقها، لذلك دعيت بالمنطقة المحترقة أو المحروقة ومع مـرور الوقـت اسـتقر لقـب الديـر بالمحـرق.