خبير تربوي: الحلول المقترحة للقضاء على الكثافة الطلابية "ليست جذرية"
علق الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، على حلول وزارة التربية والتعليم للقضاء على الكثافة الطلابية، بالعام الدراسي الجديد.
وأكد شوقي أن حلول المقدمة لمشكلات الكثافة الطلابية حلول عاجلة قبل بدء العام الدراسى الجديد وذلك فى ضوء تصريحات وزير التربية والتعليم ولكنها لا تقدم حلول جذرية لمشكلة الكثافة فى حاله فشل أحدها عن تحقيق الأهداف المرجوة منه.
تحليل المقترحات
أضاف الخبير التربوي، أن الحلول الجذرية تشمل مزيد من التوسعات فى افتتاح المدارس والفصول الجديدة، وخاصة مع الزيادة السنوية في اعداد الطلاب التى تسبب أزمات متجددة سنويا، ولكل حل من الحلول المقترحة محاذير لابد من وضعها فى الاعتبار، قبل أن نفاجىء بالمشكلات الناتجة عن كل حل، فمثلا بالنسبة لاستغلال الفراغات بالمدارس: قد لا تكون هذه الفراغات صالحة للتدريس بها نظرا لصغر حجمها أو كبر أحجام الطلاب أو في ضوء استخدامها فى وظائف أخرى مرتبطة بالعملية التعليمية أو الإدارية في المدرسة وبالتالى من المحتمل ألا تصلح فى الكثير من المدارس لاستغلالها في التدريس مما لا يؤدى إلى حل مشكلة الكثافة.
وشدد شوقي أنه بالنسبة لاقتراح التدريس لمدة ٦ أيام مع منح كل فصل دراسي يوم فهو حل جيد لكن يواجه مشكلات مثل استمرار المعلم في التدريس لمدة ستة أيام أسبوعيا بلا إجازة، فضلا عن زيادة الأعباء التدريسية والإدارية على المعلمين، كما سيقلل من فرص إجراء الصيانة الدورية بالفصول.
واختتم الخبير التربوي، أنه بالنسبة لحل مد العمل بالمدارس لفترتين فهو يشمل اشكاليات مثل تقليل زمن الحصة والذى لا يكفي اصلا للتدريس، وزيادة الاعباء على المعلمين، ويزيد من معدل هلاك الأثاث المدرسي في ضوء استخدامه أكثر من مرة يوميا، بل إن تقليل زمن الحصص يتعارض مع ما تتطلبه منظومة المناهج المطورة من زمن أكبر للتدريس.
حلول التعليم للقضاء على الكثافة الطلابية
وكانت قد أرسلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطابا لجميع المديريات التعليمية بمختلف محافظات الجمهورية بشأن
حل مشكلة الكثافات الطلابية، ووضع تصور لكيفية التغلب على مشكلة هذه الكثافات.
وأكد الدكتور محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن هناك 4 تحديات رئيسية تواجه منظومة التعليم تتلخص في كثافة الطلاب في الفصول وعجز المعلمين وجذب الطلاب للمدارس ونظام الدراسة في الثانوية العامة.