رغم انخفاض شعبيته.. فاينانشيال تايمز: "المعارضة الإسرائيلية لم تهزم نتنياهو"
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يحظى بشعبية كبيرة على الإطلاق ورغم ذلك فإن الجهود الرامية للإطاحة به تعثرت، وسط توقعات بأن يقود نتنياهو دولة الاحتلال حتى نهاية العام الحالي في واحدة من أكثر الحروب دموية.
انتقادات لاذعة لـ"نتنياهو"
وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، وجه انتقادات لاذعة الشهر الماضي، لـ بنيامين نتنياهو.
وقال “لابيد”: "الذي يراقب يقول لن يبقى منك شيء.. لن يكون هناك متحف باسمك، ولا ساحة، ولا نافورة بنيامين نتنياهو.. سيكون هناك شيء واحد فقط: 7 أكتوبر”.
وتظهر استطلاعات الرأي أن 70% يريدون أن يستقيل رئيس الوزراء الذي أمضى فترة طويلة في السلطة على الفور أو عندما تنتهي الحرب في غزة.
ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من 9 أشهر على هجوم 7 أكتوبر، ما زالت شعبية نتنياهو في تراجع، ويتوقع المحللون أن يقود نتنياهو بلاده حتى الذكرى السنوية للهجوم وربما حتى العام الجديد، فعلى الرغم من شهرته بمهاراته في البقاء، فإنه فاجأ الكثيرين بمثابرته طوال هذه الفترة.
فشل المعارضة الإسرائيلية
ووفقا لما نقلته الصحيفة البريطانية، فقد ساهمت قدرة نتنياهو على البقاء في السلطة في عدم قدرة المعارضة الإسرائيلية على فرض سيطرتها عليه، كما فشلت احتجاجات الشوارع أيضًا في الوصول إلى النطاق الذي كان متوقعًا عند بداية الحرب، وظلت منقسمة بين أولئك الذين يطالبون بعقد صفقة إطلاق سراح المحتجزين مع حماس وأولئك الذين يطالبون بإجراء انتخابات.
وقالت داليا شيندلين، المحللة السياسية الإسرائيلية: “لا توجد آلية قانونية أو مؤسسية لتحويل المشاعر العامة إلى انتخابات”. “لا يمكنك تحويل استطلاعات الرأي إلى انهيار الحكومة”.
وعلى الرغم من أكبر فشل أمني في تاريخ إسرائيل في عهده، فقد حصل نتنياهو على المساعدة مباشرة بعد 7 أكتوبر عندما انضم منافسه الرئيسي، قائد الجيش السابق بيني جانتس، إلى حكومة الحرب.
وصمدت الهدنة غير المستقرة حتى الشهر الماضي، عندما انسحب جانتس من الائتلاف واتهم نتنياهو بالسماح لـ"الاعتبارات الشخصية" بالتدخل في سير الحرب. ويبدو أن غالبية الجمهور الإسرائيلي يتفق مع ذلك، حسب استطلاعات الرأي، وسط شكوك في أن نتنياهو يطيل أمد القتال من أجل تجنب إجراء انتخابات مبكرة وزواله السياسي.
ونسبت شيندلين الفضل إلى غانتس في القرار الذي اتخذه "في خدمة الوحدة الوطنية، خلال حالة طوارئ حقيقية"، لكن القيام بذلك أيضًا "أضفى الشرعية على قيادة نتنياهو.. وجعله يستمر في الظهور كزعيم وطني”.