يسرى عبدالله: الرواية لا تعكس الواقع وكل كاتب له اشتراطاته الجمالية
بدأت، منذ قليل فعاليات منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور لمناقشة "راهن الرواية العربية ومستقبلها"، يقدمها الناقد د. يسري عبد الله، ويشارك فيها الكتاب والروائيون: يوسف القعيد، عبد الرحيم كمال، وهالة البدري.
قال الناقد يسرى عبد الله إن الجلسة الخامسة لمنتدى أوراق تأتي لمناقشة راهن الرواية العربية ومستقبلها لتكون الجلسة الختامية بحضور 3 من كُتّابنا الكبار".
هذا المحور حول راهن الرواية العربية ومستقبلها هو ما صنعناه معا، سواء عبر رؤى نقدية أو رؤى روائية، وتشير إلى أن الرواية العربية صنعت مسارات مختلفة، يمكن تعاملها بمثابة تمثيل للروح الديمقراطية للسرد التي تجعل عشرات الكتاب يتناولون موضوعا واحدا، ولكن كل منهم يتناوله عبر زاويا مختلفة.
يمكن أن نشير إلى إشكالية عن جدل الواقع والمتخيل في الرواية تلك الإشكالية المتجددة التي تؤكد أن الواقع في تغير مستمر، ويمكن أن نكتب عن رواية التحولات الاجتماعية، فعلاقة الرواية بالواقع، لا يمكن أن ناخذها تحت المفهوم المغلوط الذي يشير إلى أن الرواية تعكس الواقع، لأن عين الأديب تخضع لاشتراطات الفن، فالكاتب عبر كتابته يقدم اشتراطاته الجمالية للواقع عبر الرواية.
تطرح الندوة في الحلقة النقاشية الخامسة عن راهن الرواية العربية ومستقبلها عددًا من المحاور، من بينها: تنويعات الرواية العربية، والإشكاليات التي تواجه النص الروائي، وجدل النص والواقع، والرواية والتجريب، والرواية والعالم الرقمي الجديد، وغياب سؤال المعيار في النظر إلى النص الروائي، ومستقبل الرواية العربية.
يوسف القعيد
يوسف القعيد من كتاب الستينيات قدم في تجربته الروائية موضوعات تتصل بالقرية والتدريس والصحافة والتدريس، صدر له ما يقرب من 30 عملًا أدبيًا ما بين الرواية والقصة القصيرة ترجمت بعض أعماله إلى لغات عدة، مثل الروسية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والهولندية والألمانية والإسبانية واليابانية والصينية، وحولت بعض هذه الأعمال إلى أفلام سينمائية ومسلسلات تليفزيونية مهمة.
عبدالرحيم كمال
هو روائي وسيناريست، حصل على جائزة الدولة للتفوق في الآداب لعام 2024، وله إسهامات مُهمة في الدراما المصرية كان أحدثها مسلسل "الحشاشين"، الذي عُرض في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، فضلًا عن إسهاماته بالكتابة الروائية والقصصية، ومن أبرز أعماله "بوابة الحانة"، "وظل ممدود"، و"المجنونة"، و"أبناء حورة" و"موت العالم..المعروفة شعبيًا بمذكرات محمود غزالة".
هالة البدري
روائية وصحفية وناقدة، تنوعت أعمالها ما بين الرواية والقصص والحوارات وكتب الرحلات والتحقيقات الاستقصائية، ومن أبرز تلك الأعمال "مطر على بغداد"، و"طي الألم"، و"مدن السور"، وأجنحة الحصان". وقد حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب