توصيل المساعدات أصبح مستحيلًا.. بوريل: نحتاج وقفًا فوريًا لإطلاق النار فى غزة
شدد الممثل الأعلى للشئون السياسية الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار بغزة، قائلًا: "نحتاج وقفًا فوريًا لإطلاق النار بغزة للإفراج عن المحتجزين ودخول المساعدات".
وأكد بوريل أن من بدأ الحرب بغزة فقط هو من يمكنه وقفها، بحسب وكالة رويترز.
الأزمة في غزة
وقال بوريل إن الأزمة في غزة وصلت إلى نقطة انهيار أخرى، وأصبح توصيل أي مساعدات إنسانية ذات معنى داخل غزة مستحيلًا، كما أن نسيج المجتمع المدني ذاته بدأ يتفكك.. ويلجأ المدنيون الذين يعانون من الجوع إلى إجراءات يائسة للحصول على المساعدات المحدودة التي تتدفق.
وبسبب العمليات العسكرية المستمرة وانهيار القانون والنظام في غزة، يضطر شركاؤنا إلى العمل في بيئة غير آمنة على الإطلاق، ولم يسفر الإعلان عن "فترات توقف تكتيكية" مؤقتة لتقديم المساعدة الإنسانية عن أي تحسن في البيئة الأمنية للجهات الفاعلة الإنسانية على الأرض.
ومرة أخرى، ندعو جميع الأطراف المشاركة في الصراع إلى التمسك بمسئولياتها القانونية الدولية حماية للمدنيين، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية، وتوفير بيئة آمنة للعمليات الإنسانية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما ندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.
وعلى الرغم من هذه الالتزامات، تتراكم المساعدات الإنسانية على حدود مصر والأردن، بما في ذلك المساعدات الكبيرة التي يمولها الاتحاد الأوروبي، فإن بعض إمدادات المساعدات هذه، مثل المواد الغذائية، قابلة للتلف ومعرضة لخطر الهدر.
وهذه ضربة كبيرة لجهودنا الإنسانية وجهود المجتمع الدولي برمته، بالإضافة إلى كونها خسارة مادية ومالية لأموال الاتحاد الأوروبي.
ومنذ أكتوبر الماضي، قمنا بتنظيم 56 رحلة جوية إنسانية إلى غزة، وكان آخرها قد اكتمل في الأسبوع الماضي. لقد استخدمنا كل الطرق المتاحة لتوصيل المساعدات، حيث إن إرسال المساعدات دون الوصول إلى غزة وداخلها أمر غير مجدٍ.
فيما دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، وحماية المدنيين، بمن في ذلك العاملون في المجال الإنساني، واتخاذ إجراءات متضافرة لتسهيل إيصال المساعدات المنقذة للحياة لسكان غزة.