كفاية فضايح.. "سفاح التجمع" قاتل جرىء كسره خوفه على ابنه.. ماذا فعل في الجلسة السرية ؟
ثبات انفعالي، هدوء أعصاب، قلق، توتر، خوف وهروب من كاميرات التصوير.. مشاعر مختلطة سيطرت على "سفاح التجمع" أثناء حضوره ثاني جلسات محاكمته أمام محكمة جنايات القاهرة التي كانت مخصصة لعرض أحراز القضية، التي يواجه فيها اتهامات بقتل ثلاث فتيات بعد تعذيبهن وممارسة الجنس معهن أحياءً وأموات.
في أولى جلسات محاكمته، ظهر المتهم "كريم. م. س" الشهير بـ"سفاح التجمع" بحالة برود أعصاب، فبعد أن كرر قاضي محاكمته سؤاله ثلاث مرات حول ارتكاب جرائمه، لم يرد عليه إلا في المرة الثالثة، وظهر بعينين جاحظتين رافضًا التحدث مع القاضي.
قاتل جرىء
وفي ثاني جلسات محاكمته التي عقدت أمس الثلاثاء، ظهر سفاح التجمع في غاية التريث والهدوء أيضًا وكأنه لا يبالي ما اقترف من جرائم شنعاء، ليشاهد الفيديوهات البشعة التي ضمتها أحراز القضية له وهو يعاشر ضحاياه وجثثهن وهو يقتلهن ويعذبهن، ولم يخجل من ذلك وكأنه يتباهى بنفسه.
مشاعر متبلدة وليست متناقضة
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، فسر هذه المشاعر الباردة، موضحًا أن ما ظهر به "سفاح التجمع" أمام الرأي العام ليست حالة من الثبات الانفعالي، لكنه جمود وتبلد مشاعر، موضحًا فهذا المتهم هو يعلم ما يمر به وما ارتكبه واعترف به في تحقيقات النيابة، وبالتالي عندما يرى ما ارتكبه على الشاشات فهو عاشه وعقله لا ينكره وبالتالي هو يعلم حقيقة الأمر ولا يخجل من تصرفاته البشعة فيظهر بشكل أو بآخر بحالة ثبات انفعالي.
ابنه كلمة السر في هروبه من الكاميرات
وأكد "هندي" أن "سفاح التجمع" هرب من كاميرات المراقبة خوفًا من ملاحقة الأذى بعائلته وابنه ومن العواقب والوصم الاجتماعي الذي سيلحق بابنه بعد ذلك، فهروبه من كاميرات المراقبة يعكس رغبته في الكف عن الفضائح التي يسببها لعائلته وتحديدًا ابنه.
وأضاف، أن المتهم شخصية سيكوباتية تربى ونضج على العنف، موضحًا أن فكرة تناقض مشاعره خلال جلسة محاكمته غير صحيحة، فتناقض المشاعر يكون لدى المريض النفسي، لكننا أمام قاتل متسلسل على درجة عالية من الإدراك والوعي لجرائمه البشعة التي ارتكبها، وهو ما يعكس حالة الهدوء التي ظهر بها، وأنه فقط يخشى الفضيحة على أهله لذلك هرب من كاميرات المصورين.
نظر محاكمة سفاح التجمع غدًا
كان فريق الدفاع عن المتهم انسحب عقب حضور جلسة فض الأحراز ومواجهة المتهم بها حيث ظهر في الفيديوهات المتهم في أوضاع مخلة مع الضحايا ومعاشرة أجسادهن موتى، مما يؤكد بشاعة المظهر وثبوت التهم وتم تأجيل جلسة محاكمته للغد 18 يوليو.
صدر قرار التأجيل برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، وأمانة سر ممدوح غريب ومحمود عبدالرشيد.