حيلة خبيثة.. قوات إسرائيلية "متنكرة" لتحرير رهائن الاحتلال لدى حماس
لجأت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال خلال الفترة الماضية، لاستخدام قوات سرية متنكرة كفلسطينيين، لتحرير المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن إسرائيل لجأت لاستخدام تلك القوات السرية لتحرير المحتجزين خلال اقتحام النصيرات وسط قطاع غزة الشهر الماضي، لتظهر هذه القوات كلاعب جديد في ساحة المعركة في القطاع.
وأشارت الصحيفة، إلى أن قوات الكوماندوز الإسرائيليين الذين أنقذوا أربعة محتجزين في غزة، قادوا شاحنتين بيضاوين متهالكتين واحدة تعرض إعلانًا للصابون، والأخرى تحمل فراش وأثاث.
وقالت الصحيفة إن الفريق استخدم التنكر كسلاح للاندماج بين أفراد حركة "حماس" حتى بدأ إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة، إلى أن عملية تحرير المحتجزين الأخيرة، كانت المثال الأبرز لاستخدام إسرائيل الوحدات السرية الشهيرة في ساحة المعركة في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن تلك العملية تعد مغامرة خطيرة في منطقة كانت قواتها السرية تجدها تقريبًا غير قابلة للاختراق.
ووفقًا للصحيفة الأمريكية، قال آفي إيساخاروف عضو سابق في وحدة سرية عسكرية: "إن عملية تحرير المحتجزين في النصيرات كانت غير مسبوقة خاصة أن معظم العمليات تتم في الضفة الغربية، حيث تسيطر إسرائيل أمنيا منذ فترة طويلة، متابعا الجديد هو أنهم يقومون بعمليات سرية خلال الحرب داخل غزة، هذا هو الأمر الجنوني."
فيما قال تومر تزبان، عضو في وحدة عسكرية سرية صغيرة عملت في قطاع غزة في فترة التسعينيات، إن العملاء السريين ربما كانوا في المخيم لأسابيع قبل عملية التحرير وكانوا حاضرين عند بدء العملية للتعامل مع حركة حماس.
تحرير محتجزين من رفح من خلال القوات السرية
وفي السياق ذاته، أوضحت وول ستريت جورنال، أن إسرائيل تمكنت في فبراير الماضي، من خلال القوات السرية تحرير محتجزتين في مدينة رفح جنوب غزة كما في عملية النصيرات، تسللت القوات إلى عمق أراضي حماس دون أن تُكتشف.
وقال شخص مطلع على إستراتيجية العمليات الخاصة الإسرائيلية: إذا كنت تريد العثور على محتجزين أو البحث عن قادة كبار في حماس، يجب أن يكون لديك أشخاص على الأرض، ولا يمكنهم التجول وهم يحملون علم إسرائيل".
فيما رفض المتحدثون باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة وجهاز الشاباك، الإجابة على الأسئلة المتعلقة بمسألة الخداع وعملياتهم السرية بما في ذلك استخدام التنكر.