وسط حضور حاشد.. وزير الثقافة يفتتح معرض «في صحبة محمود سعيد»
وسط حضور حاشد من الفنانين والمثقفين بحضور لفيف من أساتذة الفنون والنقاد وشخصيات دبلوماسية وعامة والشخصيات الفاعلة في الحركة التشكيلية المصرية افتتح د.أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة فعاليات معرض “في صحبة محمود سعيد” وذلك بمجمع الفنون قصر عائشة فهمي بالزمالك، والذي تستمر فعالياته حتي 15 أكتوبر 2024.
دكتور وليد قانوش: معرض محمود سعيد عرض تأريخي وبحثي
وعلي هامش افتتاح المعرض أشار د.وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية إلي أن معرض محمود سعيد، أحد العروض الفنية النادرة والنوعية، وفي جوهره عرض تأريخي وبحثي هام.
المعرض الذي يقام بمناسبة مرور 60 عامًا على رحيل الفنان الرائد محمود سعيد، الذي فضلًا عن كونه أحد العروض الفنية النادرة والنوعية، هو في جوهره عرض تأريخي وبحثي هام جدًا يأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالفن المصري الحديث والمعاصر في الأوساط الأكاديمية والمتحفية وفي كبرى المزادات العالمية، وهو ما دفع عدد من الباحثين على دراسة الحركات الفنية في مصر والكتابة عن أشهر الفنانين والرواد المصريين.
وأوضح “قانوش”: أعتقد ما سبق حفز الكثيرين للبحث والتنقيب في إرث طليعة الحركة التشكيلية المصرية وكيف بدأت على يد الرعيل الأول وما هو المناخ الثقافي في بدايات القرن العشرين وهي الفترة التي بدأت تتشكل خلالها الحركة التشكيلية المصرية متأثرة ومستفيدة من زخم التغيير الثقافي داخل المجتمع المصري، وبداية نهضة فكرية وفنية مصرية كانت من أهم ثمار التفاعل بين الثقافة المصرية والثقافات الأوروبية في ذلك الوقت".
ولفت قانوش إلي أن: معرض في صحبة محمود سعيد، عرض النوعي لمجموعة من الروائع الفنية النادرة هو في حقيقته أكثر تعقيدًا من مجرد معرض فني لأنه بالأحرى يدفع بإتجاه تقييم تلك الفترة باهتمام كبير، وتقييم الإرث الإبداعي للرواد الأوائل، كيف جسدوا فكرة تبادل الثقافات؟ كيف عكست أعمالهم قيم مشروع النهضة المصرية؟ وذلك من أجل اكتشاف جوانب أخرى من تاريخ مصر الحديث، وأبعاد حقيقية لحقبة الرواد الأوائل بل والجيلين الثاني والثالث الذين ساهموا في وضع قواعد الفن المصري الحديث".