فلسطينيون لـ"الدستور": يجب دعم استئناف مفاوضات هدنة غزة وإنهاء عدوان الاحتلال
أعلنت وسائل إعلام عربية وغربية، عن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الخميس المقبل بين مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل بشأن حرب غزة.
وفي هذا السياق، قال الكاتب السياسي ثائر نوفل أبوعطيوى مدير مركز العرب للأبحاث والدراسات في فلسطين، إنه مع تصاعد وتيرة الحرب المسعورة والعدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة، وسقوط العشرات من الضحايا بشكل متسارع في كل ساعة، للأسف الشديد الضحايا والشهداء الذي يسقطون السواد الأعظم منهم من المواطنين المدنيين المسالمين الأبرياء من الأطفال والنساء النازحين في الخيام ومراكز الإيواء.
وأوضح أبو عطيوي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هناك أنباء عن استئناف عجلة مفاوضات اتفاق الهدنة للوصول إلى صفقة تبادل تبعد عن قطاع غزة شبح الحرب بشكل دائم ونهائي.
وأشار أبو عطيوي إلى أن القاهرة قد تسضيف أيصا خلال الأيام القليلة وفي نهاية الأسبوع الحالي، لقاءً مصيريًا وحاسمًا بملف المفاوضات يجمع وفود فلسطينية وعربية وأمريكية، وإسرائيلية.
وأكد الكاتب السياسي أن هذا اللقاء سيحدد طبيعة سير المباحثات ومصير المفاوضات من فشلها أو نجاحها، وهذا نظرا للعديد من جولات المفاوضات السابقة من جهة ونظرا للتعديلات المتعددة التي جاءت على مقترح الرئيس الأمريكى للهدنة.
وأشار أبو عطيوي إلي أنه برغم موافقة حركة حماس علي استئناف المفاوضات رغم ارتكاب الاحتلال للمجازر المتتالية، إلا أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى يضع شرطا من الممكن أن ينسف كافة جهود الوسطاء للتوصل إلى هدنة عبر اللقاء المرتقب خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يضع رئيس حكومة الاحتلال شرطا عنوانه عدم عودة " المسلحين" إلى شمال قطاع غزة، حسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية.
وأكد أبو عطيوي أن استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل الوصول إلى انجاز صفقة تبادل تؤدي إلى هدنة، لا بد أن يكتب لها النجاح هذه المرة، لأنها الجولة المصيرية والحاسمة، ونظرا لإبداء حركة "حماس" مرونة أكبر في ملف المفاوضات الجديدة، ولهذا لا بد من الوسطاء بالمزيد من تكثيف الضغط على رئيس حكومة الاحتلال من أجل الموافقة بشكل واضح ومباشر على قبول الهدنة، دون وضع شروط تعرقل مسار التفاوض، وتجعل فرصة التوصل لاتفاق بعيدة المنال، والآن الكرة في ملعب "نتنياهو"، الذي لا توجد له حجج أو انتقادات لمقترح الهدنة أو التعديل عليه، لأنه ووفقا للقاءات وجولات المفاوضات السابقة، فقد تم انجاز كافة التعديلات التي يريدها ننتياهو، وهنا فإن عودة كافة النازحين لديارهم حق مشروع دون قيد أو شرط إضافة لانسحاب الاحتلال من كافة مناطق قطاع غزة، لأنه نتحدث هنا وكما هو مرتقب من خلال جولة المفاوضات الجديدة القادمة خلال أيام قليلة،سيكون عنوانها الاتفاق النهائي والوصول لصفقة تبادل وهدنة توقف الحرب والعدوان بشكل دائم ونهائي.
وأكد أبو عطيوي أن استمرار الحرب للشهر العاشر على التوالي وجهود الوسطاء المتواصلة من أجل التوصل لهدنة لا بد أن تتوج بالإنجاز والنجاح، نظرا لأن اليوم أصبحت الهدنة ووقف إطلاق النار بشكل دائم مطلبا فلسطينيا وعربيا وعالميا وكذلك إسرائيليا، لأن الرأي العام الإسرائيلي كافة والكثير من المسؤولين والساسة الإسرائيليين يطالبون كذلك بضرورة انجاز صفقة تبادل لعودة الأسرى المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة لذويهم.
واختتم أبو عطيوي تصريحاته قائلا: "هنا لا بد من الادارة الامريكية خصوصا كصاحبة المقترح للهدنة أن تشكل ضغطا على رئيس حكومة الاحتلال بالموافقة على الهدنة والتوقيع على اتفاق يضمن عدم العودة للحرب واستئناف العدوان من جديد على قطاع، وهذا احتراما لجهود الوسطاء من مصر وقطر والدول العربية والعالمية التي تطالب جميعها بوقف إطلاق النار فى غزة بشكل نهائي".
إلزام إسرائيل بإحترام المسار التفاوضي
فيما قال الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إنه من المتوقع أن تنعقد الجلسة ولكن الوسطاء في مصر وقطر سوف يكون بحوزتهم رسالة من الفصائل الفلسطينية تتلخص على تحفظ حول طريقة تعامل الإسرائيليين مع هذه الجلسات التفاوضية نظرًا لأنه بات من الواضح أن إسرائيل غير جدية في التوصل إلى اتفاق.
وأضاف أبو لحية في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه يتعين على الوسطاء البحث عن طريقة إلزامية تجبر إسرائيل على احترام الوسطاء أولا، وثانيا احترام المسار التفاوضي لأنه من غير المقبول أن يبذل الوسطاء جهود كبيرة في كل مرة لتقريب وجهات النظر فتقوم إسرائيل بنسف هذه الجهود بإرتكابها جرائم كبرى في غزة تؤدي إلى قتل مئات من أبناء الشعب الفلسطيني، كما حدث في أول أمس في جريمة خيام المواصي بخان يونس.