توظيف الأزمات.. كيف استغل ترامب وأنصاره حادث الاغتيال في سباق الانتخابات؟
رأى الخبير الاستراتيجي الجمهوري كوري كراولي، الثلاثاء، أن تداعيات محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قد تمنحه ميزة بين الناخبين وتعيده إلى المكتب البيضاوي.
وقال كراولي لقناة سي تي في الإخبارية: "إن كلًا من ترامب وجو بايدن، سيتعين عليهما المضي قدمًا في حملاتهما الانتخابية بعناية"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي "لديه مهمة أكثر صعوبة"، لأنه لم يكن ضحية هجوم ومحاولة اغتيال.
وقال: "إن محاولة اغتيال دونالد ترامب بالتأكيد تشعل قاعدة ترامب وتثير حماسته"، مردفًا: "أعتقد أن كل من كان يفكر في دعم ترامب أو كان يميل إليه، سيكون الآن بقوة في هذا المعسكر".
ولفت الخبير الاستراتيجي أن إطلاق النار في بنسلفانيا يشبه ترامب برونالد ريجان، الذي يشير كراولي إلى أنه كان يعتبر رمزًا جمهوريًا وقوة موحدة.
ترامب يستغل محاولة اغتيال في كل خطاب
وأضاف: "بالذهاب إلى (المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري) هذا الأسبوع، سيكون (ترامب) قادرًا على ركوب هذه الموجة في كل خطاب".
وتابع: "أعتقد أن كل ما تسمعه الناس يقولون من على المسرح، بما في ذلك دونالد ترامب نفسه، سيحاول التحدث عن قوته، وتحديه، وقدرته على التحمل، ومدى نشاطه، ومقارنة ذلك مع جو بايدن ثم ربطه قدر الإمكان"، منوهًا بأن هذا قد حدث مع رونالد ريجان.
وأصيب ريجان، الذي شغل منصب الرئيس الأربعين للولايات المتحدة، برصاص جون هينكلي في واشنطن العاصمة في عام 1981. وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي جرت فيها محاولة اغتيال بهذا الحجم لرئيس أو مرشح رئاسي.
وأشار كراولي إلى أن إطلاق النار على التجمع أدى إلى تعميق فجوة الحماس، إذ قبل يوم السبت، كان الديمقراطيون "يشعرون بخيبة أمل شديدة بالفعل" تجاه بايدن، حيث كان أدائه سيئًا خلال المناظرة التي جرت في 27 يونيو، مما أثار تساؤلات حول حدته العقلية.
وقال كراولي: "إن محاولة الاغتيال هذه ترفع حماس مؤيدي ترامب إلى السقف.
وأدى إطلاق النار الذي وقع يوم السبت على تجمع حاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا إلى مقتل أحد المشاركين في التجمع وإصابة اثنين آخرين. بينما اخترقت رصاصة أذن ترامب اليمنى. وقال مسؤولو إنفاذ القانون الفيدراليون إنه محاولة اغتيال محتملة.
وكان تدفق الدعم لترامب فوريا. وأدان الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء الهجوم باعتباره عملا من أعمال العنف السياسي.
فالديمقراطيون يضيقون الخناق على انتقاداتهم لترامب من باب الاحترام، ويحتشد الجمهوريون خلف مرشحهم الجديد بشكل أكثر نشاطا من ذي قبل، حسب قناة سي تي في الإخبارية.
وبعد أقل من 48 ساعة من الهجوم، أعلن الحزب الجمهوري الأمر رسميًا: ترامب هو رجلهم، مما عزز مكانته كحامل لواء الجمهوريون بعد ما يقرب من عقد من صعوده لأول مرة إلى قمة الحزب.