«سيبني يا حبيبي خلص".. قصة فلسطيني من متلازمة داون نهشته كلاب الاحتلال (تحليل بيانات)
«سيبني يا حبيبي خلص»، كانت تلك هي آخر كلمات أحد الأبرياء وواحدًا من أصحاب "متلازمة داون” وهو للفلسطيني محمد صلاح بهار، تلك الكلمات التي وجّهها الشاب إلى كلب العدو الصهيوني الذي أطلقه الأخير بوحشيه عليه، لينهش في لحمه تاركًا جسده ينزف، حتى فاضت روحه إلى خالقها.
قصة محمد شغلت الرأي العام في اللحظات الأخيرة، لقسوتها وهى التي تضاف في بشاعتها لسجل الجرائم الوحشية التي لا تعرف شيئًا عن الإنسانية التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل على مر السنوات، خاصة بعد حربه على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال محمد:«سيبني يا حبيبي خلص» وهو يتحسس على رأس كلب جيش الاحتلال الذي نهش جسده، ما جعل قصته تنتشر عبر منصات التواصل في الساعات القليلة الماضية.
"الدستور" وعبر استخدام عدد من أدوات قياس التفاعل مع وسائل التواصل تفاعل رواد هذه المنصات مع الواقعة، وبحسب أداة قياس البيانات tweet binder تبين أنه تم انتشار 1.387 انطباع حول الواقعة وجاءت نسبة 66% من هذه الانطباعات رافضة تلك الواقعة.
بالتوجه إلى مؤشرات "جوجل ترند" تبين ارتفاع تداول عبارة الطفل محمد البهار المقتول على يد الكلب الإسرائيلي "خلص ياحبيبي سيبني" إلى 100 منشور في الدقيقة الواحدة مسجلًا ارتفاعًا وذلك في الرابعة و36 دقيقة من مساء أمس الإثنين.
وجاءت محافظة السويس في المركز التي تناولت عبارة الطفل تعاطفًُا معه تلتها محافظة بورسعيد، وجاء في المركز الثالث دمياط، فالجيزة، وأخيرًا محافظة الدقهلية.
وصرح جبريل بهار، عم الشاب الفلسطيني عما حدث معه عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» بقوله إنه وفي 4 يوليو الجاري كتب مناشدة للصليب الأحمر لإنقاذ ابن أخيه محمد من ذوي الاحتياجات الخاصة “متلازمة الداون” الذي لا يستطيع الأكل لوحده أو الشرب ولا يستطيع الذهاب للحمام بمفرده ويحتاج لرعاية خاصة، موضحًا أنه كان معتقلًا داخل الشجاعية في بيتهم الذي حوله الاحتلال لثكنة عسكرية بالغصب، مشيرًا إلى أن الشاب كان مصابًا بعضات خطيرة بعد أن نهشت جسده كلاب الجيش وكانت آخر كلامه للكلب وهو يصرخ: "سيبني يا حبيبي خلص".
جبريل أضاف:"كنا على أمل يكون عندهم شوية رحمة يعالجوا عضات الكلب الإسرائيلي" موضحًا أن جنود الاحتلال تركوه ينزف حتى الموت داخل المنزل، ومنعهم من الدخول لاصطحابه معهم وذلك حتى استمر في النزيف حتى فارق الحياة.
ونشر العم عدد من الصور التي تدمي القلوب توضح آخر ما تبقى من محمد، وكتب عليها قائلًا: «الكنبة التي اعتاد أن يجلس عليها محمد ونهشت جسده وحوش الجيش قبل نقله إلى الغرفة وحبسه ينزف بها».