قصة الإيطالية التي تلقى محمود سعيد على يديها أول دروس الرسم
ساعات قليلة ويفتتح قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش معرض في صحبة محمود سعيد الذي يأتي بمناسبة مرور 60 عامًا على رحيل الفنان الرائد.
ويعد أحد العروض الفنية النادرة والنوعية، هو في جوهره عرض تأريخي وبحثي هام جدًا يأتي في وقت يتزايد فيه الاهتمام بالفن المصري الحديث والمعاصر في الأوساط الأكاديمية والمتحفية وفي كبرى المزادات العالمية، وهو ما دفع عدد من الباحثين على دراسة الحركات الفنية في مصر والكتابة عن أشهر الفنانين والرواد المصريين.
ويفتتح المعرض وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو في تمام السابعة والنصف من مساء غدً الثلاثاء 16 يوليو الجاري بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي بالزمالك)، بحضور لفيف من أساتذة الفنون والنقاد وشخصيات دبلوماسية وعامة والشخصيات الفاعلة في الحركة التشكيلية المصرية.
الأيطالية "كازاناتر" أول من تلقى محمود سعيد علي يديها دروسًا في الرسم
ومحمود سعيد فنان تشكيلي مواليد الإسكندرية في 8 أبريل 1897 وتوفي في 8 أبريل 1964 يعد من أوائل مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة في الفنون التشكيلية، وأحد الفنانين السبعة الذين على أكتافهم قام الفن المصرى الحديث؛ حسب تعبير الراحل صبحي الشاروني، حيث تلقى فيما بين 1912- 1914 دروسًا في الرسم علي الفنانة الإيطالية "كازاناتر" التي جاءت إلي مصر بعد تخرجها في أكاديمية فلورنسا، وشاركت بلوحاتها في معارض القاهرة والإسكندرية، ثم عادت في شيخوختها إلي بلدتها قرب "فينيسيا"، وعقب تخرجه في مدرسة الفنون الجميلة عام 1912 أقام أول معرض للفنون بالقاهرة بصحبة الرعيل الاول في أصول النحت والمعمار والتصوير.
“اوروتورو”.. حاكاه محمود سعيد في أسلوبه
وفي الإسكندرية كان الطالب محمود سعيد بين عامي 1916-1918 يتردد مع عدد منهواة التصوير وكان منهم شقيقه المهندس حسين سعيد، وأبن عمته الشاعر أحمد راسم، والفنان سباستي، والقاضي هيريروس؛ وغيرهم، علي مرسم المصور السكندري "اوروتورو زانييري" الذى حاكاه محمود سعيد في أسلوبه.