ماذا حدث للقرش "النمر" صاحب واقعة السائح الروسى بالغردقة؟
لم يكن كائنًا بحريًا عاديًا، إنه القرش الأشهر بين أقرانه، والذي أصبح بين لحظة وأخرى القرش الأشهر عالميًا بسبب فيديو لم تتجاوز مدته 60 ثانية، لكنه استطاع أن يخلق حالة من الرعب والهلع لدى الكثير.
تساءل الكثير عن مصير القرش من نوع "النمر" الذي هاجم السائح الروسي بالغردقة في العام الماضي، وذلك بعد اصطياده عقب تلك الواقعة، أين ذهب؟ وماذا حدث له بعد عملية التشريح التي جرت عليه من قبل علماء معهد علوم البحار والمختصين عقب الواقعة؟.
بعد أن تمكن صيادو الغردقة من اصطياد القرش، تسلمت البيئة ومتخصصو علوم البحار الكائن البحري، وتم إجراء عمليات تشريح له لدراسته وبحث سلوكه وفحصه علميًا، حيث جرت تلك العميلة على مدار أيام، ومن ثم تم التعامل مع القرش وإجراء عملية تحنيط له ووضعه داخل متحف معهد علوم البحار، الذي يقع شمال مدينة الغردقة بجوار كلية التربية.
كيف تم تحنيط قرش الغردقة؟
جرت عملية تحنيط القرش من خلال أسلوب علمي مُتبع حيال الكائنات البحرية التي تُسلم لمعهد علوم البحار والنافق منها، ووضعه ضمن المعروضات البحرية داخل المتحف، الذي يضم مجموعة من الكائنات البحرية النادرة ولها قيمة علمية وبيئية كبيرة، ويمكن من خلالها التعرف على عدد كبير من الكائنات البحرية بمياه البحر الأحمر.
قالت سحر خير، أحد المتخصصين بمعهد علوم البحار بالغردقة، إن عملية التشريح والتحنيط للقرش النمر صاحب واقعة السائح الروسي تمت بإشراف متخصصين بالمعهد، حيث تمت عملية التحنيط بنزع الأحشاء من داخله، ومن ثم تمت عملية التشفية للحم، ومنها تم إعادة بناء هيكل القرش مرة أخرى، ليتلو ذلك عملية تمليح الجلد وحشو جسده بنشارة من الخشب، ليتم هيكلته على الشكل السابق له، ومنها تم وضع القرش بمعرض المتحف، ثم عرضه بهِ تخليدًا لهذه الذكرى المؤلمة والمأساوية.
وأكدت أنه تم وضع لوحة تعريفية بجوار هيكل القرش بالمتحف بها تاريخ القرش وتاريخ الواقعة، لكي يتمكن الزوار من معرفة كل ما يخص القرش، بجانب مجموعة أخرى من الكائنات البحرية النادرة.