رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع موجات الحر المتكررة.. كيف أثّر التغير المناخي على الطقس؟

موجات الحر
موجات الحر

ضربت موجات حر استثنائية دول العالم وجعلت من شهر يونيو الأشد سخونة وزادت من حدة الصيف، لاسيما بعد ارتفاع درجات الحرارة على الكوكب بأكثر من درجة مئوية.

إذ أثبت علماء من مبادرة ورلد ويذر أتربيوشن أن موجات الحر أصبحت أكثر سخونة بما يصل لـ1.2 درجة مئوية في المتوسط على مستوى العالم عما كانت عليه قبل عصر الصناعة.

قالت وكالة كوبرنيكوس المختصة بمراقبة تغير المناخ، إن الشهر الماضي كان أكثر شهر يونيو سخونة على الإطلاق استمرارا لسلسلة من درجات الحرارة الاستثنائية التي قال علماء إنها تضع 2024 على المسار ليصبح الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وعليه بدأ مسؤولو المناخ والبيئة على مستوى العالم يحذرون من تداعيات ارتفاع درجات الحرارة نتيجة التغيرات المناخية خلال الفترة المقبلة التي قد يؤثر على صحة الناس.

أبرزهم كبار السن.. مراقبة الفئات الأكثر ضعفًا عن كثب 

يقول د.عاطف محمد كامل، خبير البيئة والتغيرات المناخية بوزارة البيئة إنه يمكن أن تصل درجة الحرارة في العالم إلى مايزيد عن 40– 45 درجة مئوية، وفي مثل هذا الطقس الحار بشكل غير عادي، يُطلب من الناس مراقبة الفئات الأكثر ضعفا عن كثب، مثل كبار السن الذين يكونون أكثر عرضة لخطر الإنهاك الحراري.

يوضح كامل أنه تسعى أجسامنا جاهدة للحفاظ على درجة الحرارة عند نحو 37.5 درجة مئوية، سواء كنا في مناخ عادى أو موجة حر، فهذه هي درجة الحرارة التي تطورت أجسامنا للعمل بها. لكن مع ارتفاع درجة حرارة الطقس، يتعين على الجسم أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية منخفضة، فيفتح المزيد من الأوعية الدموية بالقرب من الجلد للتخلص من الحرارة ويبدأ التعرق. وعندما يتبخر العرق، فإنه يزيد بشكل كبير من الحرارة المفقودة من الجلد.

يضيف خبير البيئة أنه إذا كان من الممكن تقليل درجة حرارة جسده في غضون نصف ساعة، فإن الإنهاك الحراري لا يكون خطيرا في العادة، ومن هنا ننصح بالتواجد في مكان بارد، وجعل المريض يستلقي ويرفع قدميه قليلًا، فضلًا عن شرب الكثير من الماء المشروبات الرياضية أو مشروبات معالجة الجفاف جيدة أيضا، مع وضع كمادات باردة حول الإبطين أو الرقبة جيد أيضا.

ينصح خبير البيئة إذا لم يتعاف الشخص في غضون 30 دقيقة، فهذا يعني أنه قد تعرض لضربة شمس، وهى حالة طبية طارئة ويجب التوجه الى الطوارئ، لأنه قد يتوقف الأشخاص المصابون بضربة الشمس عن التعرق على الرغم من ارتفاع درجة حرارة أجسادهم.

ويمكن أن تزيد درجة حرارتهم عن 40 درجة مئوية ويصابون بنوبات صرع أو يفقدون الوعي، فيجب على الناس شرب كمية كافية من الماء للحفاظ على برودة أجسادهم.

194 دولة توقع على اتفاقية "باريس للمناخ" 

وقعت مصر على اتفاقية "باريس للمناخ" ضمن 194 دولة وقعت على الاتفاق وكانت اهم بنودها  تعهد المجتمع الدولى بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض وإبقائها "دون درجتين مئويتين"، قياسا بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وبمتابعة الجهود لوقف ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، والسعى لتقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى واتخاذ إجراءات للحد من استهلاك الطاقة والاستثمار فى الطاقات البديلة وإعادة تشجير الغابات والسعى لوضع آلية مراجعة كل 5 سنوات للتعهدات الوطنية.