رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بذكرى رئيس أساقفة تسالونيكي

الكنيسة اللاتينية
الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى يوسف المعترف رئيس أساقفة تسالونيكي وهو اخو ثاوذورس الاستودي، ولد في القسطنطينيّة حول سنة 762.

انتحل الحياة الرهبانية وعكف مع اخيه على تأليف التسابيح الطقسيّة، فكانت قوانين التريودي وبعض قوانين البنديكستاري، وقوانين ايام الاسبوع في الاكطويخوس الكبير من تأليفه. ثم نصب رئيس يناضل عنها بجرأة رسوليّة، حتى ازاء الاباطرة. وقد دفع غاليًا ثمن هذه البطولة. انتقل إلى الله في 15 تموز سنة 832. ونقل رفاته المقدس إلى دير الاستوديون في القسطنطينيّة، ودفن بالقرب من رفات اخيه ثاوذورس وعمّه افلاطون، سنة 844.

وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:هذا العام، نحتفل بالذكرى الأربعين لإصدار البيان "في عصرنا" من مقرّرات المجمع الفاتيكاني الثاني، الذي فتح آفاقًا جديدة في العلاقات بين المسيحيّين واليهود، تحت شعار الحوار والتضامن. هذا البيان يذكّرنا بجذورنا المشتركة وبالتراث الروحي الغني الذي يتشارك به اليهود والمسيحيّون. فإنّ كلّ من اليهود والمسيحيّين يعترفون بإبراهيم كأبٍ لهم في الإيمان، ويجعلون من تعاليم موسى والأنبياء مرجعًا لهم، كما أنّ الروحانيّة اليهوديّة وكذلك المسيحيّة تتغذّى من المزامير. مع بولس الرسول، اقتنع المسيحيّون بأنّ "لا رَجعَةَ في هِباتِ اللهِ ودَعوَتِه". وبالنظر إلى الجذور اليهوديّة للمسيحيّة، قال سلفي السعيد الذكر البابا يوحنّا بولس الثاني: "مَن يلتقي المسيح يلتقي اليهوديّة".

خلقنا الله جميعًا "على صورته"..: فجميع البشر لديهم القيمة نفسها والكرامة نفسها أمام الله، بغضّ النظر عن الثقافة، أو الأمّة أو الدين الذي ينتمون إليه. لهذا السبب، فإنّ بيان (المجمع الفاتيكاني الثاني حول "علاقة الكنيسة بالديانات غير المسيحية") "في عصرنا" يتحدّث أيضًا باحترام كبير عن المسلمين وعن الأشخاص الذين ينتمون إلى ديانات أخرى. بفضل الكرامة الإنسانيّة المشتركة للجميع، فإنّ الكنيسة الكاثوليكيّة "تدين أيّ تمييز أو مضايقة يتعرّض لها الناس بسبب العرق، أو اللون، أو الوضع الاجتماعي، أو الدين لأنّ ذلك يشكّل تناقضًا مع روحيّة المسيح" . 

وتعي الكنيسة واجبها بأن تنقل، في التعليم المسيحي للشباب كما في جميع جوانب الحياة، هذه العقيدة للأجيال الصاعدة... هذه مهمّة ذات أهميّة خاصّة، بحيث أنّه اليوم، وللأسف، تبرز من جديد علامات معادية للساميّة حيث تظهر أشكال مختلفة من الكراهية تجاه الأجانب عمومًا. كيف لا يمكننا أن نجد في هذا سببًا للقلق والحذر؟ تلتزم الكنيسة الكاثوليكيّة – وأؤكّد على ذلك مرّة أخرى بهذه المناسبة – العمل بجهد لنشر ثقافة التسامح، والاحترام، والمحبّة والسلام بين جميع الشعوب وجميع الثقافات والأديان.