القاهرة الإخبارية: الخاسر الوحيد من نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى هو القارة الأوروبية
علّق مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من موسكو، حسين مشيك، على تحذير الكرملين من أن نشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافًا لصواريخ روسية.
وقال إن المتحدث باسم الرئاسة الروسية أكد أن بلاده لديها القدرة على مواجهة الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى في حال تم نشرها على الأراضي الأوروبية وتحديدا ألمانيا، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال صواريخ بعيدة المدى ونشرها في ألمانيا في العام 2026.
أوروبا هى الخاسر الأكبر نتيجة ضعف إمكاناتها العسكرية
وأوضح أن روسيا ترى أن إمكاناتها العسكرية وقدرتها العسكرية تخولها لمواجهة الصواريخ الأمريكية بعيدة المدى، لافتًا إلى أن الخاسر الوحيد من هذه الصواريخ هو القارة الأوروبية الملقبة بالقارة العجوز، خاصة بعد تحذير الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن أي مواجهة نووية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية فإن أوروبا هي التي ستكون الخاسر الأكبر نتيجة ضعف إمكاناتها العسكرية، ونتيجة أيضًا تقديم أوروبا الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت تمتلكها إلى أوكرانيا خلال العامين الماضين.
وأشار إلى أن أوروبا لديها الآن ضعف في القدرات العسكرية، وما تقوم به من خطوات يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بجر أوروبا إلى مواجهة روسيا، هذا الأمر سيرجع سلبًا على القارة الأوروبية، وهذا بالفعل ما تحذر منه موسكو، وما لا تريده موسكو بطبيعه الحال.
روسيا تعول على إمكانية استئناف وتطبيع العلاقات مع أوروبا
ونوه بأن موسكو تربطها علاقات مع القارة الأوروبية، ولا سيما العلاقات الاقتصادية، حيث كانت تستفيد موسكو من تصدير الطاقة إلى القارة الأوروبية، لذلك روسيا تعول على إمكانية استئناف وتطبيع العلاقات مع أوروبا، كما تعول على استعادة تصدير الطاقة إلى القارة الأوروبية لأنها قارة جارة لروسيا ولا يمكن لروسيا أن تبتعد عنها.
واختتم بأنه في حالة واصلت الدول الأوروبية اتخاذ الخطوات العدائية تجاه روسيا، فإن هذا الأمر سينعكس سلبًا عليها، خاصة أن روسيا لديها صواريخ نووية في قلب أوروبا، وهذا الأمر معروف لدى الجميع في مقاطعة كالينجراد الروسية التي تعتبر خاصرة في القارة الأوروبية، التي تتواجد عليها أسلحة وصواريخ نووية متوسطة وبعيدة المدى خلال الفترة الماضية.