وزير التعليم يكشف تفاصيل خطة إعادة تدوير مبانى المدارس أمام البرلمان
كشف وزير التربية والتعليم، محمد عبداللطيف، عن خطة الوزارة أمام مجلس النواب، مؤكدًا أن عدد الطلاب في بعض الفصول الدراسية يتراوح ما بين 120 و130 طالبًا، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بإعادة تدوير مباني المدارس بشكل مختلف لتشغيلها وفقًا للإمكانيات المتاحة لمواجهة الكثافات الطلابية.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في اجتماع اللجنة البرلمانية الخاصة بدراسة ومناقشة برنامج الحكومة الجديد (2024- 2027) بمجلس النواب، برئاسة المستشار أحمد سعد الدين، وكيل أول المجلس، ومشاركة محمد أبوالعينين وكيل مجلس النواب، والمستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ورؤساء اللجان النوعية بالمجلس، وممثلي الهيئات البرلمانية للأحزاب، وعدد من النواب المستقلين والمعارضة.
وقال الدكتور عاصم حجازي، الخبير التربوي، إن مفهوم إعادة تدوير مباني المدارس للتخلص من الكثافة الطلابية، كما أشار وزير التعليم محمد عبداللطيف، غير واضح ويفتح الباب أمام الكثير من التكهنات حول ما يقصده الوزير والإجراءات التي سيتخذها.
وأضاف "حجازي" أن مفهوم إعادة التدوير يتضمن إعادة الاستخدام في أغراض أخرى غير الغرض الأصلي، فهل سيتم تحويل المدارس إلى مراكز شباب مثلًا أو نوادي؟
وشدد الخبير التربوي على أن المدارس بحاجة إلى استغلال قدراتها المتاحة بالفعل وزيادة طاقتها الاستيعابية من خلال حلول ابتكارية، مثل تطبيق نظام الفترتين أو التعلم المدمج لحل مشكلة الكثافة، كما يمكن التعاون مع وزارة الشباب والرياضة لفتح مراكز الشباب لطلاب المدارس لحضور الأنشطة الرياضية والفنية.
وأكد أنه يجب تغيير مفهوم المدرسة من كونها مبنى محاطًا بسور يتلقى فيه الطلاب دروسهم إلى مدرسة بلا أسوار تكون أكثر انفتاحًا على المجتمع والتكنولوجيا، وتكون مهمتها الأساسية هي إدارة وتنظيم عملية التعلم بالتعاون مع مؤسسات أخرى اجتماعية ورياضية وفنية، والاستعانة بالتكنولوجيا المتاحة.
وقال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إن من الحلول التي اقترحها وزير التعليم لمشكلة الكثافة الطلابية، والتي قد تصل أحيانًا إلى 120 طالبًا في الفصل الواحد، والتي تؤثر على قدرات الطلاب في التحصيل واكتساب المعلومات بشكل جيد، هي إعادة تدوير المباني المدرسية، وذلك من خلال عدة أساليب مثل استغلال الفصول والمباني غير المستغلة في المدارس، حيث يشمل عدد من المدارس فصولًا مغلقة غير مستغلة في التدريس، كما تتضمن إعادة التدوير إعادة استخدام المبنى على مدار اليوم من خلال تقسيم الطلاب على أكثر من فترة.
وشدد الخبير التربوي على أنه بالرغم من أهمية هذا المقترح، إلا أنه لا بد من وضع في الاعتبار مدى قدرة البنية التحتية للمدارس على تحمل إعادة التدوير، ومدى وجود عدد كاف من المعلمين للعمل على مدار اليوم، وكيفية التدريس في حالات انقطاع الكهرباء لو استمر هذا الانقطاع خلال الدراسة.
واختتم: "بالتالي، فإن هذا الحل يمثل حلًا جزئيًا وليس شاملًا لمشكلة الكثافة، والحل الشامل يتضمن بناء مدارس وفصول جديدة تتناسب مع الزيادة السنوية في أعداد الطلاب".