تزامنًا مع زيارة رئيسها.. محطات فى تاريخ العلاقات بين مصر وصربيا
بالتزامن مع زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لمصر، يتجدد الاهتمام بالعلاقات التاريخية والسياسية بين البلدين، حيث تتميز العلاقات المصرية- الصربية بتعاون طويل الأمد في مجالات متعددة، من الدبلوماسية والتجارة إلى الثقافة والتعليم، خلال السطور التالية نستعرض أبرز المحطات في العلاقات بين مصر وصربيا، وأبرز مجالات التعاون.
العلاقات التاريخية
بدأت العلاقات بين مصر وصربيا منذ عام 1908، عندما كانت صربيا جزءًا من جمهورية يوغوسلافيا الاشتراكية الاتحادية، وكانت الدولتان من الأعضاء المؤسسين لحركة عدم الانحياز، وهي منظمة دولية تضم دولًا لا تنحاز إلى أي من الكتل الكبرى أثناء الحرب، هذا التعاون السياسي الوثيق أسس لعلاقات متينة بين البلدين استمرت حتى بعد تفكك يوغوسلافيا واستقلال صربيا.
التعاون السياسي والدبلوماسي
تستند العلاقات السياسية بين مصر وصربيا إلى الاحترام المتبادل والتعاون في المحافل الدولية، حيث دعمت مصر صربيا في العديد من القضايا الدولية، ويشمل التعاون الدبلوماسي أيضًا تبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات، مثل زيارة الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش لمصر، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
التعاون الاقتصادي والتجاري
وفقًا لما ذكرته الهيئة العامة للاستعلامات، تتمتع مصر وصربيا بعلاقات اقتصادية متنامية، حيث شهدت السنوات الأخيرة زيادة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، وبلغ نحو 113.59 مليون دولار في 2022 مقارنة بنحو 79.74 مليون دولار خلال عام 2021، محققة زيادة 42.5%، وتشمل الصادرات المصرية إلى صربيا المنتجات الزراعية، الكيماويات، والمنسوجات، بينما تصدر صربيا إلى مصر بعض المنتجات الغذائية، الماكينات، والأدوية.
الاستثمار والتعاون في مجالات الطاقة
تسعى الدولتان إلى تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، حيث تسعى مصر إلى الاستفادة من خبرات صربيا في مجالات مثل الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، بينما تهتم صربيا بالاستثمار في مشروعات البنية التحتية في مصر، مثل مشروع قناة السويس الجديدة والمشروعات القومية الكبرى.
التعاون الثقافي والتعليمي
تعكس العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وصربيا التاريخ الطويل من التعاون في هذا المجال، وهناك العديد من الاتفاقيات بين الجامعات والمؤسسات الثقافية في البلدين، بما في ذلك برامج التبادل الطلابي والبعثات الدراسية، ويشمل التعاون الثقافي أيضًا تنظيم الفعاليات المشتركة والمعارض الفنية والثقافية.
ومن المتوقع أن تشمل تلك الزيارة تعزيز المزيد من التعاون الاقتصادي وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تجارية جديدة وتسهيل إجراءات الاستثمار لتعزيز العلاقات الاقتصادية.