شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: الاحتلال أعدم مدنيين واستهدف جيلًا كاملًا من الأطفال
قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءًا على كل المستويات، ويوميًا تتكشف الفظائع التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي من عمليات إعدام للمدنيين الفلسطينيين، كما حدث بالشجاعية ومنطقة غزة، وخان يونس ورفح، ومستشفى الشفاء.
ولفت، خلال مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إلى أن القصف متواصل لمنازل المواطنين واستهداف العائلات بمن فيهم الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فرض الاحتلال قيودًا على المساعدات وإمدادات الدواء والغذاء، والوقود المخصص لتشغيل المستشفيات ومحطات تحلية المياه.
عمليات النزوح طالت 90% من سكان غزة
وأشار إلى أن عمليات النزوح طالت 90% من سكان غزة، ومنهم من نزح أكثر من 10 مرات، وبعض العائلات في غزة نزحت 3 مرات خلال 48 ساعة.
وأكد أن هناك نقصًا حادًا في المياه، وانتشار الأوبئة والأمراض بين صفوف النازحين، حتى أن الأسر التي قامت بالعودة لمنازلها المدمرة، وقامت بإصلاح جزء من بيتها، تعاني ولا تجد صرفًا ولا مياهًا.
وحذر من انتشار المجاعة، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تحدثت عن أن 25% من سكان غزة يعانون درجات شديدة من المجاعة، وهذه النسبة تزداد يوميًا بسبب القيود التي يفرضها الاحتلال على المساعدات، والتي لا تمثل 10% من احتياج السكان.
وأردف: "كنا نستقبل المساعدات التي كانت تأتي من مصر عبر معبر فح، لكن بعد إغلاق المعبر زادت الأمور سوءًا، وأصبحنا نتابع عملنا من النقاط الطبية، رغم نفاد الأدوية والمستلزمات وتعطل الأجهزة الطبية".
وصرح بأن هناك جيلًا من الأطفال تم استهدافه بالقتل، وأن نسبة كبيرة ممن قتلوا هم من الأطفال، فضلًا عن إصابة الأطفال بأمراض تنفسية وجلدية، كما أن مرضى السرطان محرومون من الخروج من القطاع لتلقي العلاج.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن "قطاع غزة على عتبة فقدان جيل كامل من الأطفال"، بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر.
جاء ذلك على لسان جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل بالأونروا، في منشور عبر "إكس"، اليوم الجمعة، حيث أوضحت أن أكثر من "600 ألف طفل في غزة لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدارس منذ بدء الحرب الإسرائيلية".