5 آلاف طفل من 20 كنيسة يشاركون بـ"كرتونة البركة".. والأنبا ميخائيل يكشف التفاصيل لـ"الدستور"
نظمت إيبارشية حُلوان والمعصرة وتوابعها، اليوم الجمعة، بدير القديس العظيم الأنبا برسوم، مهرجانها الخيري والخدمي الأول بعنوان «5*5»، وذلك برئاسة الأنبا ميخائيل، أسقف الإيبارشية، ورئيس الدير، وتحت شعار «يالا نبقى عيلة».
وقال الأنبا ميخائيل، أسقف إيبارشية حُلوان والمعصرة وتوابعها، ورئيس دير الأنبا برسوم، لـ«الدستور»، إن 5*5 هو محاولة من محاولات الكنيسة، للتطبيق العملي لوصايا السيد المسيح، الذي كثيرًا ما شدد، وأكد ضرورة غرس قيمتين في غاية الأهمية، القيمة الأولى هي قيمة العطاء والقيمة الثاني هي القبول غير المشروط.
وأشار إلى أن في مهرجان 5*5 يتعلم النشء أن التفكير في الآخر، ومنحه كرتونة البركة أو مُكون من مكوناتها، لن يعم بالسعادة فقط على الممنوح، بل ستدخل السعادة إلى قلب المانح، كما أن قيمة القبول الغير مشروط، تتجلى في شعار اليوم «يالا نبقى عيلة» الذي يحث كل من يسمعه، على محبة الأخرين محبة كاملة، وقبولهم حتى وأن بدت هُناك بعض الاختلافات في الفكر أو الجنس أو المستوى المادي، إلا أن ذلك لا يتعارض مع فكرة أن جميعنا أخوة مُتحابين خليقة الله العظيم.
ووفقًا لبيان الإيبارشية، التعريفي فـ «5*5» هو مهرجان خدمي له طابع خيري، تستهدف الكنيسة من خلاله، غرس قيمة العطاء، في نفوس النشئ من أطفال ومراهقين، وكسر دائرة الذات، حيث أن كل طفل ومراهق من الصف الرابع الابتدائي، حتى الصف الثالث الثانوي، مسؤول عن تكوين فريق تطوعي برفقة أربعة أخرين من نفس فئته العمرية، ليقوم أعضاء الفريق الخمس، بإحضار محتويات ما يُسمى بـ«كرتونة البركة».
وتتكون «كرتونة البركة» من 1 كيلو من الأرز، و1كيلو من المعكرونة، و1 كيلو من السكر الأبيض، وعلبة من المسلى «السمن»، ودجاجة أو 1كيلو من اللحم، وبذلك تكون الإيبارشية قد غرست في أنفس أولئك النشئ، أن النظام الاجتماعي الذي ينعم ويحظى بالمحبة، يعتمد على أن يعطي القادر لغير القادر، علمًا بأن الكنيسة تُسمى غير القادرين بمصطلح «أخوة الرب» وهو مُصطلح خرج من رحم النص الإنجيلي "فَيُجِيبُ الْمَلِكُ وَيَقوُل لَهُمْ: الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: بِمَا أَنَّكُمْ فَعَلْتُمُوهُ بِأَحَدِ إِخْوَتِي هؤُلاَءِ الأَصَاغِرِ، فَبِي فَعَلْتُمْ." (مت 25: 40).
من نفس النص خرجت فكرة تسمية «5*5» كذلك إذ أن السيد المسيح قد خصص جزء كبير من عظاته، وتعاليمه، للتوصية بضرورة الاهتمام بالمُحتاجين، والفقراء، دون هذه التوصيات متى رسول المسيح وتلميذه، في البشارة التي تحمل اسمه وتحديدًا الفصل الـ25 من هذه البشارة، ولذا فتم تسمية المهرجان بـ«5*5»، حتى يتذكر المشاركين الاطلاع على وصايا المسيح بحق الفقراء والواردة في متى 25، والتي يأتي أبرزها: «جُعْتُ فَأَطْعَمْتُمُونِي. عَطِشْتُ فَسَقَيْتُمُونِي. كُنْتُ غَرِيبًا فَآوَيْتُمُونِي، عُرْيَانًا فَكَسَوْتُمُونِي. مَرِيضًا فَزُرْتُمُونِي. مَحْبُوسًا فَأَتَيْتُمْ إِلَيَّ»، ويُشارك بالمهرجان ما يقرب من الـ5000 طفلًا ومراهقًا، ليخرج المهرجان بما يتجاوز الـ2000 كرتونة من كراتين البركة، التي يقوم المشاركين خلال اليوم بإعدادها ووضع المكونات بها، وتقفيلها، ليتم توزيعها فيما بعد على الفقراء والمحتاجين.
هذا وأعدت الإيبارشية فقرات للترانيم واللعب بعد الانتهاء من إعداد كراتين البركة، كمكافئة لكل من شارك، بمهرجانها الخيري، كما قام بإعداد اليوم وتنظيمه المكتب الفني للعلاقات العامة بالإيبارشية، وشارك بإعداد الألعاب فريق المُطرانية الرياضي «c.s.t»، وقام بالخدمة التنظيمية داخليًا المفوضية الكشفية بالمطرانية، وشارك بعمل الاستعراضات الخاصة بالأطفال فريق «Be Happy»، كما قام بتسجيل شعار اليوم والذي يحمل عنوان «يالا نبقى عيلة»، 12 مرنم من 12 كورال من كورالات الإيبارشية، والذي جاء من توزيع وتسجيل مهندس الصوت بيتر يونان.
وأيضًا أطلقت المُطرانية اثنين من مقاطع الفيديو الدعائية لليوم الأول بالرسوم المُتحركة، وشارك في الأداء الصوتي به الأنبا ميخائيل شخصيًا، وخادمًا مُتخصصًا في العمل المسرحي وهو عادل فايز، ومخدومًا من المرحلة الابتدائية وهو يؤانس القس نوفير، ومخدومة من المرحلة الإعدادية وهي ماريا سامح، وذلك بالإضافة إلى فيديو آخر شارك به الأسقف و23 كاهنًا من كهنة الإيبارشية.