رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف حول جيش الاحتلال حى الشجاعية لمنطقة منكوبة.. "القاهرة الإخبارية" ترصد المشهد

حي الشجاعية
حي الشجاعية

أصبح حي الشجاعية منطقة منكوبة لا تصلح للحياة على الإطلاق، بعد تواصل العدوان  الإسرائيلي عليها لمدة 15 يومًا متتالية، وبالتالي تم تدمير البنية التحتية والخدمية في الحي، هذا علاوة عن سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين.

جرائم جيش الاحتلال بحي الشجاعية 

انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ، جثامين أكثر من 60 شهيدًا من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ولا يزال العشرات تحت الأنقاض، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اجتياح بري استمر نحو أسبوعين، وفق ما أفادت مصادر محلية فلسطينية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أمس الخميس.

 الاحتلال دمر أكثر من 85% من المباني السكنية بحي الشجاعية

وأشارت المصادر إلى أن الاحتلال دمر أكثر من 85% من المباني السكنية بحي الشجاعية وأصبحت منطقة منكوبة لا تصلح للسكن، كما دمر عيادة طبية كانت تقدم خدماتها لأكثر من 60 ألف مواطن.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نازحين عادوا للشجاعية بعد انسحاب قوات الاحتلال، أمس الأول الأربعاء، أن الحي "مدمّر"، وجيش الاحتلال خلف دمارًا هائلًا يهيم وسطه السكان العائدون وسط الركام والغبار. وأظهرت لقطات للوكالة بعض سكان الشجاعية يمشون وسط الركام والدمار الهائل.

وفور إعلان قوات الاحتلال انسحابها من حي الشجاعية قرر السكان العودة سريعًا لحي الشجاعية، رغم الدمار الهائل الذي شهده هذا الحي على أيدي هذا الاحتلال الخائن.

وكشف انسحاب قوات الاحتلال من الشجاعية عن دمار هائل حوّل الحي إلى أطلال، إذ دمر الاحتلال مربعات سكنية بالكامل وجرف شوارع واستهدف البنية التحتية في المنطقة.

شهداء غزة في حي الشجاعية 

بدت المباني القليلة التي لا تزال قائمة مدمرة وبدون واجهات، بينما تحولت المباني الأخرى إلى أكوام من الركام، وأتى السكان لتفقد الأضرار مشيًا على الأقدام ويحملون ما تبقى من أمتعتهم القليلة، بينما جاء آخرون على متن عربة يجرها حمار.

وكان قد أفاد جيش الاحتلال يوم الأربعاء الماضي، بأنه أنهى عملياته في حي الشجاعية بعد قتال بدأ في 27 يونيو، واضطر عشرات آلاف السكان للفرار من المعارك في الشجاعية والتي امتدت إلى كل أنحاء مدينة غزة.

وتحدّث الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، عن تدمير هائل للبنية التحية والمربعات السكنية في حي الشجاعية الذي تحوّل إلى "مدينة أشباح"، مناشدًا المؤسسات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان التحرّك.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الدمار لحق بأكثر من 300 وحدة سكنية وأكثر من مئة محل تجاري في حي الشجاعية.

وأدى العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 280 يومًا، إلى استشهاد أكثر من 38 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، مع نزوح معظم سكان القطاع وعددهم 2.3 مليون نسمة.

وتواصل قوات الاحتلال توغلها في حي تل الهوى وعدة أحياء في مدينة غزة، وتدمّر كل مناحي الحياة فيها، حيث تشير التقديرات الأولية إلى استشهاد 50 مواطنًا على الأقل في حي تل الهوى، وهناك عائلات محاصرة في مناطق توغل آليات الاحتلال، ولا يمكن لأحد الوصول إليها جراء استهدافات قوات الاحتلال.