"توماهوك" و"دارك إيجل".. معلومات عن قدرات الصواريخ الأمريكية المقرر نشرها فى ألمانيا
أثار إعلان الولايات المتحدة عن خطة لـنشر صواريخ بعيدة المدى في ألمانيا للمرة الأولى منذ الحرب الباردة ضجة دبلوماسية بين واشنطن وموسكو وأثار مقارنات بأزمات الصواريخ الأوروبية في الثمانينيات.
واتهم المسئولون الروس والأمريكيون بعضهم البعض بالتحريض على التصعيد يوم الخميس، حيث حذر خبراء الحد من الأسلحة من أن نشر الصواريخ في القارة الأوروبية، بعد انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، قد يؤدي إلى ظهور سباق أسلحة جديدة.
ووفقًا لما نقلته وسائل إعلام، فإن الولايات المتحدة ستنشر في ألمانيا اعتبارًا من عام 2026 مجموعة من الأسلحة المتقدمة التي تُطلق من الأرض، بما في ذلك الصاروخ SM-6 متعدد الأغراض وصاروخ توماهوك كروز، بالإضافة إلى "الأسلحة التنموية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت"- في إشارة إلى صاروخ دارك إيجل الذي لم يتم نشره بعد. وربما أنظمة أخرى، مثل نظام الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والتي يتم إطلاقها من الأرض (OpFires) والصاروخ الباليستي قصير المدى Precision Strike Missile (PrSM)، وكلاهما قيد التطوير الآن أيضًا، وفيما يلي أبرز المعلومات عن هذه الأسلحة:
1- صاروخ "SM6" يسقط الطائرات ويغرق السفن الحربية ويعترض الصواريخ الباليستية
وفقًا لمجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية فإن صاروخ"SM6" الذي تنتجه شركة "رايثيون" الأمريكية، يجمع الكثير من مزايا النسخ السابقة من الصواريخ الأمريكية، من طرازات مختلفة.
أول تجربة له كانت عام 2013، وتم استخدامه ضد طائرات حربية وصواريخ مجنحة، قبل أن يتم تطويره لاحقًا ليكون قادرًا على اعتراض الصواريخ الباليستية، وإغراق سفينة حربية.
2- صاروخ "توماهوك كروز" سلاح أمريكا المفضل في الضربات السريعة
صواريخ "توماهوك كروز" طويلة المدى تعتبر سلاح الولايات المتحدة المفضل لتنفيذ عمليات الضربة السريعة، حيث تمتاز بدقة مذهلة، ولها أكثر من طراز، وتعتمد في اختيارها وأدائها على نوع المهمة لا على طول المدى، كما يمكن أن تطلق من البحر أو البر أو الجو، وتطير على ارتفاعات منخفضة، مما يقلل فرصة كشفها من الرادارات وأجهزة الكشف بالأشعة تحت الحمراء، كما قد تطير بمسارات ملتوية وغير مباشرة.
بدأ تطويرها في القرن الماضي، وأول من بدأ تصنيعها هما الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، وتمتلكها في عام 2023 دول عدة، منها بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا وإيران، وتسعى دول أخرى لتطويرها.
تتراوح تكلفته "بين 500 ألف ومليون دولار للصاروخ الواحد"، ويمكنه أن يطير ألف ميل ويصيب هدفا بحجم مرآب لسيارة واحدة.
3- صاروخ "دارك إيجل" تفوق سرعته سرعة الصوت تصل تكلفته إلى 41 مليون دولار
يتم تطوير قاذفة الصواريخ ومراحل الإطلاق للنظام الصاروخي البعيد المدى الذي تفوق سرعته سرعة الصوت (LRHW)، والمعروف باسم "دارك إيجل"، من قبل قادة الصناعة، لوكهيد مارتن ونورثروب جرومان، لصالح الجيش الأمريكي على أن تكون جاهزة بحلول نهاية العام الجاري.
يتكون نظام الأسلحة به من عنصرين: صاروخ وطائرة شراعية تفوق سرعتها سرعة الصوت، وLRHW، هو نظام صاروخي يجمع بين صاروخ باليستي ومركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت، ويبلغ مداه أكثر من 2775 كيلومترًا، ويمكن أن تضرب بطاريات LRHW أهدافًا على بعد ألف ميل، علاوة على ذلك، يمكن إطلاق النسخة البحرية من LRHW، والتي تسمى صواريخ "الضربة السريعة التقليدية" (CPS)، من الغواصات أو السفن في البحر.
ومع ذلك، تواجه هذه الصواريخ مشاكل في الملاحة بسبب سرعتها العالية، مما قد يسهل أيضًا من استهدافها، كما أن هذه الأسلحة باهظة الثمن، ما يحد من العدد الذي يمكن إنتاجه حتى مع تأكيد مسئولي البنتاجون أهمية دعم مخزونات الذخائر، وبحسب مكتب الميزانية التابع للكونجرس فإن نظامًا مشابهًا لـLRHW سيكلف ما يصل إلى 41 مليون دولار لكل عملية إطلاق.
4- الصاروخ الفرط صوتي OpFires هو المضاد المثالي للتهديد متوسط المدى
هو نظام مبتكر يتم إطلاقه من الأرض وتفوق سرعتة الصوت ويمكنه اختراق الدفاعات الجوية الحديثة للعدو والاشتباك السريع مع أهداف حساسة للوقت، وفقًا للشركة المصنعة لوكهيد مارتن، المورد الأول للأسلحة في البنتاجون.
تتميز صواريخ OpFires بمحرك صاروخي معزز فريد قابل للاختناق يمكن أن يغير قوة دفعه لتقديم حمولات عبر الطيف متوسط المدى دون مناورات تسييل الطاقة، كما أن المحرك القابل للاختناق وقابلية التشغيل على الطرق الوعرة يجعل نظام OpFires الفرط صوتي هو المضاد المثالي للتهديد متوسط المدى.
قادرًا على استخدام حمولات تفوق سرعة الصوت (أكبر من خمسة أضعاف سرعة الصوت) من الشاحنات العسكرية الأمريكية في كل مكان (عائلة نظام التحميل المنقول من المركبات) التي يمكن أن تخترق الدفاعات الجوية الحديثة وتضرب بدقة الأهداف ذات الأهمية الزمنية، يضمن التوافق مع القيادة والتحكم والمركبات والبنية التحتية اللوجستية وبيئات التشغيل الحالية أن تكون OpFires متنقلة للغاية وقابلة للنشر بسرعة.
5 - الصاروخ الباليستي قصير المدى PrSM يكشف الأجسام المتحركة ويستهدفها بدقة
صاروخ PrSM ، طورته شركة لوكهيد مارتن، وهو صاروخ باليستي قصير المدى بمدى إطلاق يتراوح بين 37 و311 ميلًا. وهو مصمم ليحل محل الصواريخ التكتيكية القديمة في ترسانة الجيش الأمريكي.
تم تصميم PrSM خصيصًا للعمليات قصيرة المدى أرض-أرض، ويمكن إطلاقه من منصات مختلفة، بما في ذلك 142 نظام الصواريخ المدفعية عالية الحركة.
ما يميز PrSM هو نظام البحث المتعدد الأوضاع. وهو يشتمل على باحث سلبي عن الترددات الراديوية وباحث تصوير بالأشعة تحت الحمراء، ما يمكنه من اكتشاف الأجسام المتحركة واستهدافها بدقة.
ويستخدم الصاروخ نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) للملاحة عبر الأقمار الصناعية والملاحة بالقصور الذاتي للاقتراب من المنطقة المستهدفة، ثم يستخدم الباحث لتحسين دقته وتحديد موقع الهدف قبل الاصطدام.