رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدحدوح".. قصة بطل تنازل عن قيمة جائزة الصحافة المصرية لزملائه من مصابى حرب غزة

وائل الدحدوح
وائل الدحدوح

احتفلت نقابة الصحفيين، مساء أمس الثلاثاء 9 يوليو 2024 بتوزيع جوائز الصحافة المصرية على مسرح النقابة، بحضور ارئيس وزراء مصر الأسبق إبراهيم محلب الذي تم تكريمه أثناء المراسم، الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والمستشار محمود فوزي، وزير المجالس النيابية، وعددًا كبيرًا من الصحفيين. 

شروط المسابقة

يشارك الصحفيين في المسابقة بالأعمال الخاصة بهم المنشورة خلال عامي 2022 و2023 حيث تحتوى المسابقة على 10 فروع صحفية عامة و11 فرعًا صحفيًا للجوائز الخاصة وشارك في المسابقة 746 صحفي من كافة الصحف والمواقع الإلكترونية الصحفية. 

قيمة جوائز المسابقة

خلال الاحتفالية التي تم بثها عبر قناة الحياة وتحت رعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أعلن نقيب الصحفيين خالد البلشي عن رفع قيمة جوائز الصحافة المصرية لتصل الجوائز العامة إلى 50 ألف جنيه، وتضمنت الاحتفالية توزيع الجوائز على الفائزين.

تكريم رواد المهنة 

أثناء الاحتفالية تم تكريم عدد كبير من رواد مهنة الصحافة بينهم جلال عارف نقيب الصحفيين الأسبق، وائل دحدوح الصحفي الفلسطيني الذى حصل على جائزة حرية الصحافة وتنازل عن قيمتها لدعم زملائه المصابين من الفلسطينيين في حرب غزة.

كما كرمت نقابة الصحفيين 10 من أقدم أعضائها والعاملين بها الذين قدموا خدمات جليلة للصحفيين وأعضاء النقابة. 

وائل دحدوح

صحفي فلسطيني ولد في غزة عام 1970، بدأ حياته الصحفية كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية، وفي عام 2004 التحق  الدحدوح بقناة الجزيرة الفضائية وقام بتغطية الأحداث التي تدور داخل قطاع غزة واشتهر بتواجده بشكل مستمر في قلب الأحداث دون سأم أو دجر من عمله ولكنه يعمل بكل جد وتعب لإظهار الحقيقة للجمهور. 

قصف منزل وائل الدحدوح

في أكتوبر عام 2023 أعلنت إسرائيل عن أن المنطقة الجنوبية من قطاع غزة  آمنة وعلى الفلسطينيين النزوح إليها وبالفعل غادرت أسرة وائل الدحوح متوجهين الى المنطقة ذاتها التي زعمت إسرائيل أنها آمنة، ولكن حدثت المفاجأة بتلقي (الدحدوح) مكالمة هاتفية تفيد بأن المنزل الذى نزحت إليه أسرته تعرض للقصف الإسرائيلي.

فور سماع وائل بالخبر المشئوم ترك البث المباشر للقناة التي يعمل بها وذهب ليجد أن منزله تعرض للقصف الجوي مما أسفر عن وفاة زوجته وابنه وابنته وحفيدته.

رغم ما تعرض له من ألم، لم يترك وائل الدحدوح العمل بعد وفاة أسرته ولكنه عاود الظهور مرة أخرى بقلب قوي ملئ بالإيمان والعزيمة وهدف سامي في نقل الصورة الحقيقية للمشاهدين وفضح ما يرتكبه جنود الاحتلال بالشعب الفلسطيني. لذلك، حصل الدحدوح على جائزة الصحافة المصرية عن جدارة نظير تفانيه في العمل الصحفي واهتمامه بكشف الحقائق رغم ما يتعرض له من أسى وألم.