من أين جاءت فكرة الرعاية الاجتماعية بالكنيسة.. سكرتير البابا يجيب
نظمت سكرتارية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، للرعاية الاجتماعية لقاءً تنظيميًّا حضره الآباء الكهنة مسئولو خدمة الرعاية الاجتماعية بإيبارشيات الكرازة المرقسية بمصر، بالقاعة الملحقة بالمقر البابوي بالقاهرة، حضره 44 كاهنًا.
وتناول القمص بيشوي شارل سكرتير قداسة البابا للرعاية الاجتماعية، عددًا من الملفات الخاصة بالرعاية الاجتماعية بالكنائس والإيبارشيات، من أبرزها موضوع تحديث البيانات، حيث أكد على أهمية تحديث البيانات وتسجيل كافة الأسر التي تحظى بالرعاية الاجتماعية، على قاعدة البيانات الموحدة
نشأة فكرة الرعاية الإجتماعية
ومن جهته قال القمص بيشوي شارل سكرتير البابا تواضروس الثاني للرعاية الاجتماعية، في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن فكرة برنامج الرعاية الاجتماعية والتنمية بالكنيسة هى فكرة قديمة منذ بداية أنشاء أسقفية الخدمات في عهد قداسة البابا كيرلس السادس وتولي نيافة الأنبا صموئيل مسئولية الإشراف عليها.
وأضاف: فكرة تقديم الكنيسة للخدمات في المجتمع من خلال برنامج الرعاية الاجتماعية الذي يتم تطويره من عام لعام ومن جيل إلى جيل ليكون مواكبًا للعصر الذي نعيش فيه كأعضاء حية وسط الكنيسة والمجتمع والوطن ونقدم من خلاله الخدمات للإنسان ولكل إنسان.
وتابع: ومع بداية جلوس قداسة البابا تواضروس الثاني على كرسي مارمرقس الرسول بدأ في التفكير في كيفية أن ترتقي الكنيسة بفكر الفقراء والمحتاجين كما أنه رأي أنه من غير اللائق أن يتجول الفقراء داخل الكنائس والشوارع يطلبون احتياجاتهم، ولذا فكر قداسته أن نقوم بعمل برامج تنمية لهؤلاء الأشخاص المحتاجين ومعني برنامج التنمية هي التنمية الفكرية والاجتماعية والمادية.
وتابع: أن الرعاية الاجتماعية وأسقفية الخدمات عبارة عن مجموعة متكاملة، وحديثًا قمنا بعمل مجموعة شركاء التنمية بحيث أن المؤسسات التي تقدم خدمات في الدولة تلتقي ببعضها وتقوم بعرض خدماتها ونقوم بعمل تنسيق للأفكار والخدمات ليتم وضع خطة مشتركة بين تلك المؤسسات وتم وضع قاعدة بيانات مشتركة ولدينا بحث حالة لكل الأسر والفئات المحتاجة فالبرنامج حيّ يتجدد كل يوم.