مدبولى: علينا أن نكون جاهزين لأى مستجدات قد تضيف أعباءً على الدولة
قال د.مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إنه قبل الحرب الظالمة في غزة لم يكن أحد قبلها كان يتخيل أن يحدث هذا الأمر أو أن تستمر لفترة طويلة وتكون تداعياتها شديدة السلبية على مصر بهذا الشكل، مؤكدًا أننا كحكومة يجب أن نتعامل مع هذه المستجدات، ومن الممكن أن يحدث أي شيء خارجي يضيف أعباء على الدولة.
وأضاف مدبولي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي نقلته "إكسترا نيوز": "اليوم كدولة قيلت وسأقولها وسأكررها: "ما تخدوا فلوس الحاجات اللي جاتلكم رأس الحكمة وصندوق النقد والبنك الدولي وادفعوها لموضوع الكهربا وخلصونا؟"، لكننا كحكومة اليوم يجب أن نضع جميع السيناريوهات وعلى رأسها الأسوأ ماذا لو استمرت هذه الحرب، أو حدث تصعيد أكبر وبدأت تدخل فيها دول أخرى للمنطقة، فما هى تداعيات هذا الأمر وهل سيؤدي لارتفاع الأسعار سواء وقود أو سلع غذائية أم لا؟، وبالتالي أضع الخطوط والسيناريوهات للتعامل مع هذا الموضوع".. مؤكدًا أننا فعلنا هذا.
وتابع "حينما نقول إننا سنضع موادنا بطريقة معينة بالتنسيق مع البنك المركزي والمجموعة الاقتصادية دائمًا نضع السيناريو الأسوأ، لأن التجربة علمتنا خلال العامين الماضيين أنه يجب أن نفترض أمورًا مستحيل أن تحدث".
المصانع اليوم تعمل بكامل طاقتها
وأوضح "أنه نتيجة للأزمة بعدم القدرة على توفير الدولار المصانع لم تكن قادرة على الإتيان بمستلزمات الإنتاج فكانت تعمل بقدرة 25 و30% من طاقتها، اليوم كل المصانع تعمل بكامل طاقتها، مؤكدًا أن وجود عرض كبير من كل السلع هذا الأمر وحده يؤدي دون تدخل بطريقة أخرى أن يحدث توازن في السوق؛ لأن هناك عرضًا أكبر بكثير من الطلب، والشركات تبدأ تتنافس ليس على موضوع الجودة فقط، بل على موضوع السعر كي يستطيع بيع مستلزماته وتحديدًا في السلع الغذائية التي لها فترة صلاحية قليلة، وبالتالي لا يستطيع الاحتفاظ بها فترات طويلة".
وأكد أننا كنا حريصين كل الحرص أن نبدأ بإتاحة العرض بأكبر حجم ممكن كي يحصل الاتزان في السوق ووفرة تمكن من هدوء الأسعار، تكون معها آليات الضبط والرقابة وهذا ما أكدت عليه مع الوزراء المعنيين كيف نضمن زيادة وتشديد الرقابة على الأسواق كي لا يكون هناك أي استغلال لهذا الموضوع.