منظمة العمل العربية: مكافحة عمل الأطفال على رأس أولوياتنا
أكد فايز علي المطيري، مدير عام منظمة العمل العربية، أن المنظمة تضع قضية مكافحة عمل الأطفال على رأس أولوياتها، وأنها حريصة على بذل المزيد من الجهد مع كافة الشركاء من أجل العمل على القضاء على أسوأ أشكال عمل الأطفال، بما يتوافق مع برامج تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه إسلام سناء، المشرف على إدارة الحماية الاجتماعية وعلاقات العمل بمنظمة العمل العربية، خلال ورشة العمل العربية بعنوان "تأثير الأوضاع الاقتصادية الراهنة على عمل الأطفال في البلدان العربية"، التي ينظمها المجلس العربي للطفولة، بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة العمل العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية.
وأوضح أن منطقتنا العربية تواجه العديد من التغيرات والتحديات التي أثرت بشكل كبير على أوضاع التشغيل وارتفاع معدلات البطالة وضعف وقصور العدالة الاجتماعية وزيادة أعداد الفقراء وتراجع الخدمات الأساسية في بعض البلدان، وبخاصة الرعاية الصحية والتعليم، وألقت هذه التحديات بظلالها السلبية على حياة الأطفال واضطرارهم إلى دخول أسواق العمل بطريقة غير مشروعة ودون توفير أي مظلة تحميهم من العنف والاستغلال.
وأضاف أن الكوارث والأزمات المتواصلة في بلداننا العربية قد زادت من معاناة أطفال اللاجئين والنازحين، حيث يتعرضون لاستغلال وانتهاكات صارخة لحقوقهم الأساسية، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لتوفير الحماية اللازمة لهؤلاء الأطفال وضمان حقوقهم في التعليم والرعاية الصحية والنمو في بيئة آمنة.
وأشار "المطيري" إلى أن مشكلة عمل الأطفال في البلدان العربية قضية معقدة، وتحتاج إلى جهود مشتركة ليس من الجانب الحكومي فقط وإنما ينبغي أن يكون للقطاع الخاص والمجتمع المدني دور بارز في التصدي لها، وأن التكامل بين هذه الجهود سيكون له أثر إيجابي كبير في الحد من هذه الظاهرة الخطيرة والمؤثرة على مستقبل الأطفال في البلدان العربية.
وشدد على اعتبار قضية الأطفال قضية مجتمعية بامتياز، تتطلب تضافر الجهود من كافة الأطراف المعنية لإيجاد حلول جذرية لها، وزيادة الوعي المجتمعي والإسراع في اعتماد الإصلاحات التشريعية اللازمة للحد من هذه الظاهرة، مضيفا: "الأطفال المؤهلون ثروتنا الحقيقية والركيزة الأساسية لمستقبل أوطاننا العربية".