تقرير أمريكى: لقاء بوتين ورئيس وزراء الهند يدعم إنهاء عزلة روسيا
أكد تقرير أمريكي أن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى موسكو ولقاءه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشير إلى الصداقة الدائمة مع روسيا في عهد بوتين، مشيرا إلى أنها أول رحلة له لموسكو منذ أمر الكرملين بغزو أوكرانيا في فبراير 2022.
وأوضحت الإذاعة الأمريكية "npr" أن هناك القليل من الدلائل التي تشير إلى أن مودي، زعيم أكبر ديمقراطية في العالم، يخطط لتحدي بوتين بشكل مباشر بشأن تصرفاته في أوكرانيا وبدلًا من ذلك، يبدو أن الزعيم الهندي يتعامل مع موسكو كجزء من عملية توازن أوسع بين الشرق والغرب والتي كانت في جوهر سياسته الخارجية.
مودي يتمسك بالشراكة بين روسيا والهند
وقبيل مغادرته إلى موسكو، أشار مودي إلى أن الشراكة بين الهند وروسيا "تقدمت" على مدى السنوات العشر الماضية، معربا عن تطلعه إلى مراجعة جميع جوانب التعاون الثنائي مع "صديقه" بوتين والسعي إلى القيام بدور داعم لمنطقة سلمية ومستقرة.
فيما كانت تصريحات الكرملين متفائلة على نحو مماثل، حيث قالت إن زيارة مودي ستبني على "العلاقات الروسية الهندية الودية التقليدية".
وقال المتحدث باسم الكرملين إن بوتين سيستضيف مودي على عشاء خاص "مع أجندة حرة" للمناقشة، وهو ما يحدد نغمة المحادثات الرسمية التي تعقد اليوم الثلاثاء مشيرا إلى أنه لا توجد خطط حالية للزعماء للتحدث إلى وسائل الإعلام.
الهند تخشى تبعات الحرب الروسية الأوكرانية
وسبق ورفضت الهند المناشدات الغربية، بما في ذلك واشنطن، لإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدلًا من ذلك حث مودي على تسوية دبلوماسية غامضة للصراع وقال رئيس الوزراء الهندي لبوتين خلال لقائهما الأخير على هامش قمة إقليمية في آسيا الوسطى في خريف عام 2022، إن "عصر اليوم ليس عصر حرب".
وفي الوقت نفسه، تشعر نيودلهي بقلق متزايد لأن العقوبات الغربية دفعت روسيا إلى أحضان الصين، المنافس الإقليمي الرئيسي للهند.
وقال مايكل كوجلمان، مدير جنوب آسيا في مركز ويلسون، لإذاعة "NPR" إن الهند لم تدن الغزو الروسي، لكن هذا لا يعني أنها تدعم الحرب فالحرب تجعل روسيا أكثر اعتمادا على الصين، والهند لا تريد ذلك لأن الصين هي المنافس الاستراتيجي للهند.
ووفق التقرير يزيد الأمر تعقيدًا أن نيودلهي استفادت أيضًا من مشتريات النفط الروسي بخصومات كبيرة بعد أن فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على الخام الروسي.
وتابع التقرير في الوقت نفسه، فإن تمهيد الطريق أمام المزيد من الأعمال التجارية الروسية الهندية وتصحيح الخلل التجاري الهائل الذي رافق صادرات النفط الروسية سيكون في قلب محادثات بوتين ومودي".
تعاون روسيا والهند ينهي عزلة بوتين
وأحد المواضيع الرئيسية التي ستتم مناقشتها هو تطوير أنظمة بديلة لتحويل الأموال كحل بديل للعقوبات الغربية التي أزالت معظم البنوك الروسية من نظام الدفع العالمي سويفت SWIFT.
وفي موسكو، يُنظر إلى وصول مودي باعتباره أحدث دليل على فشل الغرب في عزل روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، فقبل وقت قصير من زيارة مودي، استضاف بوتين رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في موسكو، والتقى بالرئيس الصيني شي جين بينج ومجموعة من الزعماء الآخرين في قمة إقليمية أوراسية في كازاخستان.
وتوفر زيارة رئيس الوزراء الهندي التي تتزامن جزئيًا مع اجتماع قمة الناتو هذا الأسبوع في واشنطن العاصمة فرصة أخرى لبوتين للإعلان عن عضوية روسيا في الأندية غير الغربية مثل مجموعة بريكس للدول النامية المتقدمة ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وقد صاغ بوتين هذه المنظمات كدليل على "نظام عالمي متعدد الأقطاب" جديد ينشأ مما يعتبره، التعفن الأخلاقي والانحدار الاقتصادي في الغرب.
