الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي جوليو راهب
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي جوليو راهب لدير مونتيفرجيني، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: لقد دُعي هكذا منذ قرون، ببساطة "الطوباوي جوليو"، ومن بين العديد من خدام الله والوجهاء الذين ينتظرون التمجيد على الأرض، مثل الذي يتمتعون به بالفعل في السماء، هو أحد أشهرهم وأكثرهم تبجيلاً.
في الواقع، من بين ملايين الحجاج الذين أتوا على مر القرون لتقديم إكرامهم لسيدة مونتيفيرجيني، في كنيسة الدير البينديكتيني الشهير الذي أسسه القديس ويليام من فرشيلي في القرن الثاني عشر في جبال إيربينيا، لا يوجد حاج واحد لم يقم ولو بإجلال قصير لهذا الابن المتواضع لها، الذي يرقد في نفس الكنيسة.
وُلد جوليو في القرن السادس عشر في ناردو (ليتشي) لعائلة نبيلة قامت، بحسب عادات العائلة، بتعليمه الأدب والعلوم مع إضافة الموسيقى التي كان الشاب يميل إليها بشكل خاص.
بعد أن استنار بالروح القدس، وزع خيره على الفقراء، وترك بيت أبيه ومدينته، وارتدى زي الحجاج، وانطلق إلى كامبانيا ليجد مكاناً مناسباً لرغبته في العزلة.
بعد فترة من الزمن، وجده في وادٍ صغير فيه الكثير من أشجار الزان يدعى "تشيا" في كتلة بارثينيو في إيربينيا، وأخذ مع ناسك آخر اسمه يوحنا يعيشان حياة الإماتة والتأمل في الأمور السماوية مكرسين حياتهما للصلاة.
اجتذب وجودهما وقداسة حياتهما الكثير من الناس، بما في ذلك نبلاء كارافا، الإقطاعيين من إقطاعيي المكان، الذين أعجبوا بهما وبنيا محبسة وكنيسة مكرسة للعذراء المتوجة للراهبين؛ حتى يومنا هذا، المكان الذي كانت تقوم فيه الكنيسة الصغيرة، التي لم يبق منها سوى أطلال قليلة، يسمى "لانكوروناتا".
عندما اكتمل العمل، عمل جوليو وجيوفاني على أن يعهد بالمحبسة والمزار الناشئ إلى رهبنة دينية، وأرسل البابا غريغوريوس الثالث عشر (1502-1585) إلى هناك البينديكتين الكامدوليين.