الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي بيير فينيه الكاهن
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي بيير فينيه الكاهن والمؤسس، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي: وُلد بيير فينيه في 20 أغسطس 1670 في بريفاس (فرنسا)، ورُسم كاهنًا في عام 1694، وأصبح "مبشرًا متجولاً" بين الفقراء. ولأكثر من ثلاثين عامًا، كان هذا "السائر في سبيل الله" يحرث الطرقات سيرًا على الأقدام وعلى ظهور الخيل ليجعل يسوع المسيح معروفًا ومحبوبًا ومخدومًا.
من مفارقات الحياة أن الأب بيير فينيه، الذي قُدِّر له أن يكون راعيًا للإصلاح البروتستانتي الذي لا يكرم القديسين والمباركين، أصبح هو نفسه مباركًا من الله، وقد تمّت مراسم تطويبه في 3 أكتوبر 2004، من قبل البابا يوحنا بولس الثاني.
وُلد بيير فينييه في بريفاس (فرنسا) في 20 أغسطس 1670 في فيفاراي التي كانت تُدعى آنذاك "جمهورية الهوغونوت الصغيرة". كانت عائلته من الديانة الكالفينية أو الهوغونوتية، كما كان يُطلق على البروتستانت في ذلك الوقت في فرنسا؛ ومع ذلك، فقد عمده والداه في كنيسة أبرشية القديس توماس في بريفاس.
لا بد من التوضيح أن الهوغونوتيين حوربوا في أوقات مختلفة من قبل السلطات المدنية والدينية، مما أطلق العنان لما يسمى بـ "الحروب الدينية" ضدهم (1562-1598)، انظر "ليلة القديس بارثولوميو" كانت صعبة؛ وفي عام 1598 صدر مرسوم نانت الذي حصلوا بموجبه على حرية العبادة، والذي ألغي فيما بعد بمرسوم فونتينبلو (1685)، والذي فر على إثره مئات الآلاف منهم إلى الخارج.
خلال هذه الفترة المضطربة، وجد العديد من العائلات الكالفينية والكالفينيين الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المنفى، أنه من المفيد الهروب من القيود الملكية، التي بدأت منذ عام 1660 بالتأثير على الهوغونوتيين من خلال التظاهر باعتناق المذهب الكاثوليكي ، ولهذا السبب تم تعميد بيير الصغير.
وبعد فترة قضاها فى الايمان الكاثوليكي، عاد بيير فينيه في سن السادسة عشرة من عمره إلى دين عائلته، وفي عام 1686 سافر إلى جنيف في سويسرا ليبدأ دراسته ليصبح قسيساً للإصلاح البروتستانتي.