كيف تنجح الحكومة في إصلاح أزمات المصانع المتعثرة؟
قال المهندس أسامة حفيلة، رئيس جمعية مستثمري دمياط، إن الحكومة تواجه تحديات كبيرة في مجال الصناعات بسبب تعثر بعض المصانع وعدم قدرتها على المنافسة والإنتاج بكفاءة.
أضاف حفيلة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه لإصلاح هذه المصانع يجب على الحكومة تبني خطة شاملة تعتمد على تحليل دقيق للمشكلات وتقديم الحلول المناسبة.
أكد أنه تحتاج الحكومة إلى إجراء تقييم شامل للمصانع المتعثرة لتحديد الأسباب الرئيسية للتعثر، وقد تشمل هذه الأسباب التكنولوجيا القديمة، سوء الإدارة، نقص التمويل، أو عدم القدرة على الوصول إلى الأسواق. بعد تحديد الأسباب، يمكن وضع خطط محددة لمعالجة كل منها.
أشار إلى أنه يجب على الحكومة توفير الدعم المالي للمصانع المتعثرة، حيث يمكن تحقيق ذلك من خلال تقديم قروض ميسرة أو منح مالية لمساعدة المصانع على تحديث معداتها وتطوير منتجات جديدة، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للحكومة تشجيع الاستثمارات الخاصة في هذه المصانع من خلال تقديم حوافز ضريبية ومزايا أخرى.
أوضح أنه ينبغي التركيز على تحسين كفاءة الإدارة في المصانع، يمكن تحقيق ذلك من خلال تدريب العاملين وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى تعيين مديرين ذوي خبرة وكفاءة عالية يمكن للحكومة أيضًا تقديم استشارات إدارية للمصانع لمساعدتها على تحسين عملياتها وزيادة إنتاجيتها.
أشار إلى أنه يجب على الحكومة تعزيز البحث والتطوير في مجال الصناعات، ويمكن تحقيق ذلك من خلال دعم المراكز البحثية وتشجيع التعاون بين الجامعات والمصانع لتطوير تقنيات جديدة ومنتجات مبتكرة تساعد المصانع على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.
أكد أنه يجب على الحكومة العمل على تحسين البنية التحتية الداعمة للصناعات مثل الطرق والموانئ وشبكات النقل، وهذا يسهل وصول المواد الخام إلى المصانع والمنتجات النهائية إلى الأسواق، ما يعزز كفاءة العملية الإنتاجية.
أوضح حفيلة أن نجاح الحكومة في إصلاح المصانع المتعثرة يعتمد على تبني نهج شامل ومتكامل يشمل الدعم المالي والإداري، تحسين الكفاءة والإنتاجية، وتعزيز البنية التحتية ومن خلال هذه الخطوات، يمكن تحقيق نقلة نوعية في أداء المصانع المتعثرة وتحويلها إلى وحدات إنتاجية ناجحة ومستدامة.