منال رضوان تطالب "هنو" بتفعيل التعاون بين وزارتي التعليم والثقافة
تواصل الـ“الدستور” نقل رسائل الكتاب والمثقفين، فضلا عن مطالبهم ورؤيتهم لتطوير العمل الثقافي، إلى وزير الثقافة الجديد دكتور أحمد فؤاد هنو، الذي آدى اليمين الدستورية واستلم مهام منصبه الأربعاء الماضي.
وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة “منال رضوان” في حديثها لـ “الدستور”: “في ما يخص الملفات الأهم من وجهة نظري: فهي الخاصة بالتواصل الثقافي فيما بين المؤسسات الثقافية وبين الشريحة الأكبر من أبناء مصر وخاصة الفئات المستهدفة بزيادة الوعي، كطلاب المدارس والجامعات؛ للمساهمة في تشكيل الوعي الجمعي من ناحية، وعلى جانب آخر زيادة الحصيلة المعرفية لديهم، وقد استن الوزراء من قبل، سنة حسنة بزيادة هذا التواصل عن طريق فعاليات دار الأوبرا ومهرجانات الموسيقى والفنون”.
استدركت رضوان: “ولكن هذا يمكنه أن يكون جنبا إلى جنب مع الالتفات الجاد السريع لقصور الثقافة وخاصة في الأقاليم والمكتبات العامة؛ فالوزارة لا تدخر جهدا في دعم الكتاب، وهناك بالمؤسسات التي تعنى بالنشر والتابعة للوزارة، العديد من السلاسل المتخصصة والمشروعات الثقافية الداعمة للكتاب؛ لكن الأثر الذي يعود على القارىء قد يكون بسيطا إلى حد كبير؛ وذلك بسبب حلقة الاتصال الأهم في هذه المنظومة وهي التسويق”.
تتمنى الكاتبة أن يكون الاهتمام بدعم الكتاب حلقة أولى يتبعها الاهتمام بتقديم الدعم ذاته للقارىء؛ وكما أن الأوبرا تفتح أبوابها لاستقبال السامر والاحتفالات الطربية - لاسيما في أيام الجمع والعطلات-، فليت سيادته يوجه بأن تفتح المكتبات التابعة لوزارة الثقافة اختصاصا وإشرافا أبوابها أيضًا في تلك الأيام؛ فالطالب أو الموظف قد لا يجد وقتا للتجول في المكتبات العامة واقتناء ما يلزمه في غير إجازته.
وتابعت “رضوان”: “كما أتمنى أن تكون العلاقة فيما بين المثقفين وخاصة الأدباء والكتاب متمثلة في الاتحاد العام لكتاب مصر وبين الوزارة علاقة متنامية، يسودها التعاون المشترك نحو المزيد من الدعم للدور الفاعل والحيوي لكل منهما”.
اختتمت: “أتمنى العمل على إيجاد بعض الصيغ للتعاون أو البروتوكولات فيما بين وزارتي الثقافة، والتعليم وإن كانت هذه الصيغ موجودة بالفعل فليتنا نفعلها عن طريق إحياء الفرق المسرحية والموسيقية الحفلات وإقامة العروض المسرحية في المدارس والجامعات؛ للمساعدة في اكتشاف المواهب كما كان يحدث في فترات سابقة، وأيضا ولعل ذلك هو الأهم؛ للحد من ظاهرة انتشار الفنون الرديئة التي قد يلجأ الطلاب إليها في حفلات التخرج ونهاية العام الدراسي”.