شكر مستحق لدكتور مختار جمعة.. وتساؤلات حول ولاية د.الأزهرى!
(1)
فى الحفل العالمى بافتتاح قناة السويس الجديدة، تحدث الرئيس السيسى لأول مرة بشكل محدد واضح عن احتياج مصر لتصويب الخطاب الدينى المصرى. ولأول مرة يقوم رئيس مصرى بتوضيح الفارق بين قضيتين طالما اختلطتا على كثيرٍ من المصريين. ولم يقتصر الخلط بينهما على عوام المصريين، بل كان يسقط فيه كثيرٌ من المحسوبين من النخب المصرية المتعلمة والمثقفة. القضية الأولى هى إدانة الفكر التكفيرى الصريح المؤيد والمنظر لجرائم الإرهاب المسلح ومن يقترفها من أعضاء الجماعات الإرهابية التى انتشرت فى مصر فى العقود التالية لنصر أكتوبر. ولم يكن يشط عن الإجماع فى تلك الإدانة إلا قلة قليلة من المصريين وهم الذين كانوا يعتنقون هذا الفكر المشوه اعتناقا صريحا. أما القضية الثانية فهى التى طرقها الرئيس السيسى لأول مرة وبهذه القوة والصراحة والتى أطلق عليها تصويب الخطاب الدينى وحاجة مصر الماسة لذلك، قاصدا به ضبط وتصويب ما يتم توجيهه لجموع المصريين من خطاب دينى فى المساجد.
وحديث الرئيس هذا وما تلاه من خطوات على الأرض هو ما دفعنى يوما لكتابة مقال بعنوان (الرئيس المجدد) قبل آخر انتخابات رئاسية. فقبل حديثه هذا كان هناك خطأ شائع جدا بين المصريين مفاده أن أى صاحب وموجه خطاب دينى للمصريين يقوم بإعلان استنكاره وإدانته للإرهاب المسلح يصبح لا غبار عليه فيما يوجهه من خطاب ويتبناه من أفكار! وأن جميع الشيوخ والأئمة هم من (المعتدلين المقبول خطابهم) طالما قاموا بهذا الاستنكار والتبرؤ من تلك الجماعات المجرمة! أى أن هذا الاستنكار أصبح جواز المرور لعقول المصريين! وفى العقود السابقة لثورة يونيو تم استغلال هذا الخطأ الشائع بين المصريين لتمرير وغرس أفكار دينية كثيرة مغلوطة كان لها أسوأ الأثر فى تضرر مصر اقتصاديا واجتماعيا وحضاريا! لذلك فإننى أعتبر خطاب الرئيس فى ذلك اليوم خطا فاصلا بين عهدين مختلفين تماما من تاريخ الخطاب الدينى المصرى.
وحتى يتم وضع رؤية الرئيس موضع التنفيذ الفعلى على أرض مصر ويحدث ذلك التغيير المنشود، فلم يكن الطريق سهلا أبدا. فقد كان على قيادة المؤسسة الدينية الرسمية المشرفة على مساجد مصر – وزارة الأوقاف – أن تسلك طريقا شاقا على مسارين متوازيين. الأول هو معالجة ما علق بالعقل الجمعى لجموع أئمة المساجد فيما سبق من عقود. ولإدراك ذلك فقد وضعت وزراة الأوقاف بقيادة د.مختار جمعة برنامجا علميا وفكريا مكثفا. استهدفت به الارتقاء بالمستوى العلمى والفكرى والتثقيفى لهؤلاء الأئمة الذين يصعدون منابر مساجد مصر. أما المسار الثانى فكان نقل ما كان يتلقاه هؤلاء من فكرٍ جديد إلى عموم المصريين. وكان استهداف ضبط خطبة الجمعة هو الطريق الأساسى لذلك بصفتها الخطاب الدينى الأهم والأشمل الذى يتلقاه غالبية المصريين، فكانت فكرة توحيد خطبة الجمعة من ناحية، والنجاح درجة كبيرة فى انتقاء موضوعاتها من ناحية أخرى لكى تتسق مع الشخصية المصرية وطبيعة التدين المصرى الذى كان قد تم اختطافه عن عمدٍ عبر أربعة عقود سابقة.
(2)
لأننى أحد المهتمين جدا بهذا الملف حتى من قبل أحداث يناير بسنوات طويلة، فقد سبق وأن خصصت جزءً غير قليل من كتابى (الكتاب الأسود) لدراسة وتوثيق مراحل الخطاب الدينى فى مساجد مصرية تنتمى لأكثر من محافظة وفى مدى زمنى متباعد. ولقد تخيرت نماذجا واقعية للقضايا المصرية الوطنية والاجتماعية التى ألقى الخطاب الدينى المشوه والمغلوط بظلاله القاتمة عليها من تسعينات القرن الماضى وحتى قيام ثورة يونيو. ومن أكثر تلك الأمثلة فظاظة لى - بصفتى من دارسى تاريخ مصر وحضارتها – كانت تلك القطيعة التى لامستها بقوة بين هذا التاريخ وتلك الحضارة المميزة لشخصية مصر وبين خطاب مصر الدينى الذى كنت أستمع إليه طوال سنوات عمرى والذى لم يصدف ولو مرة واحدة – قبل ثورة يونيو – أن استمعت من خلاله إلى إمام مسجد يذكر أكثر أيام مجد مصر المعاصرة وهو نصر أكتوبر حتى لو صادف يوم جمعة! وقضية الانفجار السكانى وتحريض رجال الدين للمصريين على رفض أى محاولات تقوم بها الدولة للشروع فى تنظيم الأسرة. وقضايا مثل تشجيع ختان الإناث وإقناع المصريين بأنه من تعاليم الإسلام. واتخاذ موقف عام مضاد لكثير من الفنون والأنشطة الثقافية. والصمت عن نهى العوام فى بعض القرى عن الاعتداء على دور العبادة المسيحية. وإقناع المصريين بأنهم جزءٌ من أمة مهزومة – رغم ما حققته مصر من إعجاز عسكرى من سنوات قليلة فى أكتوبر – وأنه لا مجال لأن تنتصر الأمة المهزومة بدون الاعتقاد بوجوب عودة دولة الخلافة. وتديين أى تفاعلات مجتمعية أو حتى صراعات سياسية تتعرض لها مصر، وأخيرا محاولة طمس مصطلح الأمة المصرية!
لذلك فإننى أدرك على وجه اليقين أن الإرث كان ثقيلا جديدا. والمهمة التى أوكلت إلى قيادة وزارة الأوقاف يمكن تصنيفها بأنها كانت تقف على أعلى درجات سلم المشقة! وأن هذه الدرجة من المشقة ستكون فى المقام الأول فى تغيير عقول الأئمة وما غرس بداخلها، ثم فى محاولة إعادة صياغة ما تم غرسه فى عقولنا نحن العامة!
لذلك فأنا اعلم بشكل جيد هذا الجهد الذى بذلته وزارة الأوقاف فى عهد د.مختار جمعة، وكيف وضع هذا الرجل خطته لتحقيق الهدف شبه المستحيل. كان يعلم أنه فى حاجة إلى مجموعة كبرى من شباب العلماء يتولون معه خوض غمار هذه المعركة الدينية الوطنية. لقد قام بانتقاء كوكبة منهم فى عمر الشباب والذين كانوا بالفعل قد حصلوا على درجات علمية رفيعة مستحقة فتم منحهم دورات تثقيفية فكرية رفيعة عن طريق مؤسسات الدولة العلمية والثقافية المختلفة حتى أصبحوا على درجة تدعو للفخر من التعلم والتثقيف والفكر. ثم بدأ فى منحهم فرص العمل على الأرض، ووضع كلا منهم فى موقعٍ يتناسب مع ما حصل عليه من تأهيل.
(3)
بدأ هؤلاء تحت إشراف د.جمعة فى العمل فى مختلف قطاعات الوزارة فى مسارات متوازية. فمنهم من تولى مسؤلية تثقيف الأئمة وتنظيم دورات مكثفة لهم تمتد لتشمل جغرافيا كل محافظات مصر. ولم تقتصر تلك الدورات على العلوم الدينية، بل شملت علوما أخرى عصرية للإلمام بما يحيط بمصر من ظروف سياسية، كما شملت أيضا علوما تقنية تتيح للأئمة استخدام وسائل عصرية متقدمة للحصول على المعلومات شأنهم شأن أبناء عصرهم فى المجالات الأخرى.
كمتابع لهذا الملف، بدأت فى متابعة هذا التغيير بشكل قوى فى تطورات خطبة الجمعة، وللمرة الأولى استمعت إلى مساجد مصر وهى تضج فى أحد أيام الجمعة احتفاء بيوم أكتوبر، وفى جمعة أخرى احتفاءً بيوم الشهيد يوم 9مارس. لقد نجحت جهود د.مختار جمعة ومن معه من قيادات شابة فى كسر حالة القطيعة بين الوطنية المصرية والاعتداد بتاريخ مصر وشخصيتها من ناحية، وبين التدين المصرى من ناحية أخرى!
نجحت الوزارة فى ضبط موضوعات خطبة الجمعة بشكلٍ كبير وبما يتسق مع شخصية مصر الحقيقية التى كانت على وشك الاختفاء.
كطبيعة أى تغيير عقلى عميق كهذا، فلقد واجه د.مختار جمعة حملات هجوم متلاحقة كانت شراستها تزداد كلما خطت الوزارة خطوة فى الاتجاه الصحيح. تعرض لموجة هجوم زاعقة حين قرر توحيد خطبة الجمعة، وللأسف فقد ساهمت شخصيات دينية رفيعة فى بدء هذا الهجوم. لكن الرجل استكمل قراره حتى وصل لدرجة كبيرة ومهمة فى ضبط أهم درس دينى يستمع إليه المصريين كل جمعة.
قاد الحملات ضد الرجل مجموعات ممن كانوا مستفيدين من حالة الفوضى التى كانت سائدة فى مساجد مصر قبل ثورة يونيو. فهناك من كانوا يصعدون المنابر دون تصاريح، وهناك ممن كانوا يحصلون على تصاريح لكنهم استغلوها فى سبيل الدعوة لأفكار دينية لا تتفق وطبيعة مصر ولا شعبها وتخدم مصالح آخرين. أما أهم مواجهات فقد خاضها الرجل فى مواجهة من تململوا من هذا التغيير من بعض أئمة الوزارة ممن كانوا يعتنقون أفكارا خارجة تماما عن السياق المصرى وتعادى الدولة المصرية بشكلٍ صريح خاصة فى بعض المناطق الريفية أو بعض مدن الصعيد. تمسك الرجل بضبط المساجد وقام باتخاذ قرارات قوية ضد كل من حاول إثارة الفوضى الدينية عبر الرجوع إلى ما كان سائدا قبل ذلك بسنوات من خطاب تحريض على الكراهية أو التمسك بمعتقدات مجتمعية خاطئة تم صباغتها بصبغة دينية!
لما سبق أقول إن هذا الرجل قد قام بالجهد الأكبر والأهم فيما طالب به الرئيس من سنوات. ونحن نعرف دائما أن أصعب المراحل فى تأسيس أى بناء أو علم هو المرحلة الأولى التى يتم خلالها وضع الأسس التى سيقوم عليها هذا البناء. نحن كمصريين مدينين لهذا الرجل ومن قام بإعدادهم وخاضوا هذا العمل معه بشكرٍ حقيقى لأنه أنجز ما كانت مصر فى حاجة حقيقية إليه، ولأنه تحمل فى سبيل ذلك حملات هجوم شخصية نالت منه شخصيا. الشعوب لا تنسى من يعمل بشكلٍ حقيقى مخلص. فشكرا له ولرجاله من شباب علماء مصر المعتزين بمصريتهم والمدركين لطبيعة دورهم فى سبيل بناء دولة عصرية لا تعارض بينها وبين التمسك بدينها! وبخلاف الشكر الواجب، فمن حق الرجل أن يتم توثيق دوره وما قام به وما أنجزه مقارنة بما كان سائدا قبل توليه منصبه. وفى يومٍ ما يحن يغادر د.أسامة منصبه فسأقوم – إن كنت على قيد الحياة – بتوثيق عهده وسيرته وسأضع كلا العهدين وجها لوجه وأيضا من أجل حفظ حق كل منهما فى توثيق ما قام به، وحفظ حق الحقيقة!
(4)
ومن هذه النقطة تحديدا..مما أنجزته وزارة الأوقاف فى عهد د.مختار جمعة من ضبط مساجد مصر، والاستقرار على خطبة جمعة موحدة، وضبط آليات صعود المنابر أو إلقاء الدروس ومعرفة محتوى ما يقدم من أفكار فى هذه الدروس، من هذه النقطة أتمنى أن نكون قد وصلنا إلى مرحلة المؤسسية فى قيادة مختلف وزارات مصر ومنها وزارة الأوقاف، وما يخصنا منها كمواطنين هو ما نسمعه فى المساجد! أتمنى أن يقوم د.أسامة الأزهرى باستكمال البناء لا بمحاولة إعادة بنائه من جديد. لأن هذه المرحلة التى وصل إليها د.مختار جمعة هى إنجاز وطن بأكمله وأصبح جزءً من شخصية الجمهورية المصرية الجديدة بصفتها دولة انتقلت من مرحلة إلى مرحلة متقدمة فى كل مجالاتها. هذا يعنى أن مصر لا تملك رفاهية إعادة المحاولة فى هذا الملف تحديدا، بل نحن فى حاجة إلى الانتقال إلى مرحلة أكثر تقدما مما أنجزناه!
نحن بحاجة إلى الاستفادة من كل قيادة تم تأهيلها فى السنوات السابقة، واكتسبت خبرات فى مختلف أفرع الملف الدينى. قطعا لكل عصر رجاله، ولكل وزير الحق فى اختيار من يرى أنهكم قادرون على تنفيذ رؤيته، لكن فى الفكر المؤسسى تصبح أى قيادة تنفيذية فى أى وزارة هى من ممتلكات ورأس مال الدولة ذاتها بما حصلت عليه هذه القيادات من تعليم وتأهيل منحته لها الدولة.
لماذا أقول هذا الكلام بخصوص وزارة الأوقاف تحديدا؟!
أولا لأننى كمواطن مصرى متابع لهذه القضية منذ سنوات، فأنا أدرك الثمن الباهظ الذى يمكن لمصر أن تدفعه إن تراجعت ولو قليلا عما حققته بالفعل. فمصر ما تزال تواجه استنفار جماعات داخل وخارج مصر كانت تمرر لأتباعها أن ما حدث فى مصر فى العقد الماضى وفى الملف الدينى تحديدا هو مرحلة عارضة خارج السياق الذى يتمنونه، وأن هذه الفترة سوف تمر وكل شىء سوف يعود لما كان عليه سابقا!
ثانيا، وسوف أكون صريحا جدا، أن آخر مناسبة عامة أو حدث عام ظهر به د.أسامة كان بيانه الخاص بما يسمى (تكوين). وبعيدا عن (تكوين) تماما، فالمهم ما ورد فى بيان د.الأزهرى وإعلانه - بشكلٍ رآه البعض استعراضيا دعائيا مما يعجب العوام، وعلى غرار الحديث الشهير لفضيلة الإمام الطيب الموجه لدكتور الخشت رئيس جامعة القاهرة – عن مبادرته وتطوعه بمناظرة أسماء بعينها، بشرط أن يكون هو بمفرده فى مواجهتهم! هذا هو آخر ظهور مهم عام لدكتور أزهرى! وهناك مشهد آخر سابق يصب فى نفس السياق وهو ما تحدث عنه بنفسه فى البيان عن مناظرة سابقة.
سيرة الرجل العلمية الأكاديمية المنشورة قوية جدا، ومواقفه الوطنية ناصعة البياض وحسبما يتردد فالرجل يتسق بشكلٍ عام مع الشخصية المصرية المحبة للفكرة الصوفية المحبة لآل البيت، وكل هذا يؤكد على حقيقة أنه لن يكون اختيارا محببا لبعض معتنقى الفكر المتشدد صريح التطرف، وهذا مما يسعد جموع المصريين.
(5)
لكن يبقى سؤالٌ آخر أطرحه بشكل صريح.. بعيدا عن الفكر صريح التطرف والتعصب والذى تتفق فى رفضه غالبية قطاعات المصريين، ماذا عن رؤية د.أسامة الأزهرى فى قضايا الخطاب الدينى الأخرى التى لا علاقة بينها وبين التطرف الدينى الصريح؟ فما نُشر عن سيرة الرجل الأكاديمية يغلب عليها التخصص فى علوم الحديث. وكثيرا مما عانته مصر فى مختلف قضاياها الدينية كان مصدره تعصب البعض لبعض الأحاديث المنسوبة للنبى (ص). حين نضع هذه المعلومة بجانب آخر مشاهد د.أسامة الأزهرى وهو بيانه الذى أشرت إليه يكون السؤال منطقيا..هل سيضع وزير الأوقاف أولويته فى استكمال ما قد شيده بالفعل د.مختار جمعة، أم التصدى لما سوف يثيره بعض المفكرين من قضايا تعترض أو تعارض بعض التراث الدينى؟!
المشكلة هو تزامن غير مقصود حدث بالفعل بين إصدار الرجل لبيانه وبين صدور موجة تكفير على وسائل التواصل الاجتماعى نالت بعض الأسماء المصرية وأغضبت كثيرا من المصريين حتى أولئك الذين لم يتفقوا مع بعض أفكار أو مؤسسى (تكوين). ووصل الأمر لذروته فى انفلات إمام مسجدٍ هنا أو هناك ورصد مقال للدكتور محمد الباز ذلك بعنوان (تبديد الخطاب الدينى)! تزامن هذه المشاهد وقتها ربما لم يكن ملفتا. لكن الآن وبعد أن تم اختيار د.أسامة الأزهرى وزيرا للأوقاف فسوف يتجدد استدعاء المشهد، وسوف يطل السؤال برأسه...
فأى جانب من الشخصيتين ستكون له الغلبة على أداء دكتور أسامة الأزهرى بصفته الجديدة كوزير لأوقاف مصر؟! شخصية وزير الأوقاف المعتدل الذى يتابع ويعلم يقينا كل ما أنجزته الوزارة فى عهد من سبقه ولديه رؤية باستكمال البناء بما يتسق وشخصية الدولة، أم ستغلب عليه شخصية العالم الدينى المتحمس للتراث والذى سيندفع فى اتجاه تحصين هذا التراث ضد أى نقدٍ أو اقتراب؟! هل سيقوم مثلا باتخاذ إجراءات قوية ضد من يقع فى فخ التكفير فى أى قضية فكرية، أم سيكتفى بإجراءات غير رادعة تعاطفا مع القضية التى ربما تجمعه بالإمام المتجاوز رغم معارضته لتجاوزه؟!
ما أتمناه أن ينحى د.أسامة الأزهرى جانبا شخصيته الأكاديمية وأن يحيد تماما شخصيته التى أطلت علينا حين أصدر بيانه الشهير والذى لم تخلُ بعض عباراته من تحفظ البعض عليها..أتمنى أن يقوم بذلك وأن يمنح هذه الشخصية راحة وإجازة طوال توليه منصبه التنفيذى، وأن يكون هو الوزير التنفيذى الذى تم اختياره لاستكمال مصر طريقها الذى بدأته تحديدا عام 2014م، والذى أنجز أهم مراحله د.مختار جمعة!
هذا ما أتمناه لمصر لكى تستكمل طريقها..
وهذا ما أتمناه للرجل لا ما أتمناه منه! أما ما هى الإجابة وما سوف يحدث؟ فهذا ما سوف تجيب عليه سيرة د. أسامة الأزهرى بوصفه الجديد وزير أوقاف مصر!