الكاثوليكية تحتفل بذكرى الطوباوي پيار چورچو فراسّاتي
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى الطوباوي پيار چورچو فراسّاتي – خادم الفقراء، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية جاء نصها كالآتي:
وُلِدَ پيار چورچو فراسّاتي في 6 إبريل 1901م بتورينو – مملكة إيطاليا، لأبٍ هو "ألفريدو فراسّاتي" صاحب جريدة "لا ستامپا" الإيطالية الشهيرة، وأمٍ هي " أديلايدي أميتيس" رسامة معروفة. كلاهما كانا محايدين من الوجهة الروحية والإيمانية، محسوبان على فئة (اللا أدري). بالتالي لم تكن خلفية پيار المبنية على إيمان الوالدين موجودة، ولا مجرد خلفية موروثة بالتلقين.
ولپيار شقيقة وحيدة هي "لوتشيانا فراساتي جاورونسكا" تصغره بعام واحد، وهي من اهم مصادر التعرف على حياة هذا الشاب النموذجي.
كان الوالد بحكم عمله كصحفي وصاحب جريدة، ذا توجهات سياسية وأيدلوچية، أهّلته إلى أن يكون عضواً بمجلس الشيوخ الإيطالي، ثم سفيراً لبلاده في ألمانيا لاحقاً.
أما الأم فقد كانت فنانة لها وضعها في تلك الفترة، وقد عرضت بعض لوحاتها بمعرضٍ في ڤينيسيا بحضور الملك ڤيتوريو إيمانويلي الثالث ، الذي اقتنى عدداً من أعمالها.
ظهرت ميول پيار نحو خدمة ومساعدة الآخرين للمرة الأولى في طفولته، عندما طرقت باب منزله سيدة فقيرة ففتح الباب ليجدها تسأله صدقة ومعها طفلها يقف حافي القدمين. ومن شدّة تعاطفه أقدم على أن يخلع حذائه ليهبه إلى هذا الطفل المسكين.
في موقفٍ آخر رفض والده مساعدة رجل كان يتسول ببابه أيضاً لأنه كان مخموراً، شاهد پيار ذلك المشهد وذهب يبكي لأمه بحرارة، فطلبت إليه الأم أن يخرج ليبحث عن الرجل ويدعوه لتقدم له شيئاً يأكله.
برغم موقف الوالدين المحايد من الإيمان بالله، إلا أنهما كانا حريصين على تتميم الطقوس المسيحية لإبنهما ليصبح كسائر الأطفال، فأتم پيار أول سرّ إعتراف له بكنيسة الجسد الأقدس يونيو 1910م، ثم أدّىَ المناولة الأولى الإحتفالية يونيو 1911م، ثم سر التثبيت بالميرون في يونيو 1915م.