سياسى فلسطينى يكشف سيناريوهات الفترة المقبلة بين قادة الاحتلال فى ظل الانقسامات
علق الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية، على الانقسامات والخلافات بين قادة الاحتلال الإسرائيلي، التي ارتفعت مؤخرا خاصة عقب الإفراج عن مجموعة من الأسرى الفلسطينيين بينهم مدير مجمع الشفاء الطبي.
وقال أبولحية: "من وجهة نظري أرى أن هذه الانقسامات ما زالت تدور في دائرة واحدة وهي صراع على كرسي الحكومة ما بين طامحين لرئاسة الوزراء وما بين متمسك به رغم كل شيء، ولذلك لا أعتبر هذه الانقسامات حقيقية وذات مردود كبير على الحرب في غزة وذلك نظرًا لأنهم جميعهم متفقون حول هذه الحرب وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني ولكنهم يختلفون فقط حول مصالحهم السياسية الضيقة التي بدأت رائحة هذه الصراعات منذ أول يوم من حرب الإبادة الجماعية".
وأضاف أبولحية، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرؤية ضبابية بحتة حول السيناريوهات المقبلة وذلك نظرًا لأنه لم نشهد حراكا سياسيا جادا رغم مرور 9 أشهر على حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، حيث ما زالت دولة الاحتلال الإسرائيلي تمارس أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وتتحكم في كل شيء بالقطاع فيما يخص حياة الناس العادية وتفرض عليهم حصارا خانق يحرمهم من الأكل والشرب والعلاج والتنقل والحياة الهانئة الأدمية.
أبولحية: نتنياهو سوف يستمر فى المناورة ورفض أى اتفاق لحين إجراء الانتخابات الرئاسية
وأشار أبولحية إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو سوف يستمر في المناورة وعدم الذهاب إلى أي اتفاق مع الفصائل الفلسطينية إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر المقبل، حيث يتمنى نتنياهو فوز ترامب في هذه الانتخابات ليحصل منه على تجديد شرعية لحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وأيضًا دعم أكثر مما فعلته إدارة بايدن التي لم تتخل عن دورها في توفير لنتنياهو كل ما يريد في حربه ضد الشعب الفلسطيني بل بالعكس كانت شريكة في حرب الإبادة، ولكن في حال فاز بايدن ولم يحدث أي تغيير حول ترشحه من عدمه، متابعا: "أتوقع أن يذهب نتنياهو نحو اتفاق مع الفصائل وفقًا لمقترح بايدن الأخير الذي يعترض عليه الآن نتنياهو".