الكاتب محمود مطر يطالب وزير الثقافة الجديد برؤية جديدة لمعرض الكتاب
قال الكاتب محمود مطر، إنه يتصور أن عددا من الملفات الثقافية المهمة تنتظر وزير الثقافة الجديد الدكتور أحمد هنو، مستطردا: “وهو ما يبعث لدي الأمل في قدرته على تحقيق نجاحات واعدة على صعيد العمل الثقافي في مصر هو أن الوزير الجديد هو فنان تشكيلي بالأساس وهو أستاذ للرسوم المتحركة والجرافيك، يعني لديه مساحة من الخيال والإبداع وهما أهم ما يجب أن يتسم به صاحب القرار في العمل الثقافي”.
تحديث وتطوير قصور الثقافة
أوضح “مطر”، في تصريح خاص لـ"الدستور": “في رأيي أن تحديث وتطوير قصور الثقافة المنتشرة في ربوع المحافظات المصرية والتي كانت إرثا جميلا وعظيما فرطنا فيه منذ سنوات طويلة مع بداية التسعينيات من القرن الماضي حين تراجع الدور التنويري والتثقيفي الكبير الذي كانت تؤديه قصور الثقافة منذ ستينات القرن الماضي، أعتقد أن الارتقاء بهذه البنية الثقافية وإعادة الحياة والأنشطة المختلفة إليها مثل الندوات الأدبية والثقافية وعرض الأفلام السينمائية واستضافة المثقفين والفنانين بها هي ملف مهم جدا على وزير الثقافة الجديد الاهتمام الجاد بها”.
تابع: “ومن الملفات الرئيسية أيضا التي ألفت نظر (أحمد هنو) إليها هو وضع تصور ورؤية جديدة لمعرض القاهره الدولي للكتاب، تخرج به عن النمط التقليدي الذي ألفناه مثل عقد المناظرات والمساجلات الأدبية والثقافية بين كبار الكتاب، وأن يكون هناك مزيد من التعاون بين المعرض والمؤسسات الثقافية وكذلك الجامعات المصرية، وتكون هناك دعوات مجانية لطلاب الجامعات لحضور فعاليات المعرض، وأتصور أيضا أن يكون هناك تعاون بين وزارة الثقافة ودور النشر المصرية وألا يقتصر نشاط الوزارة في دعم الكتاب على هيئاتها الرسمية فقط بل أن تمد الوزارة آفاق عملها إلى تدعيم دور النشر الخاصة بوسائل مختلفة مثل أن تكون مشاركة هذه الدور في معرض الكتاب بمقابل رمزي وليس بتأجير أجنحة دور النشر بمقابل كبير وهو ما يمثل عبئا على هذه الدور، ثم ضرورة الاهتمام بالعلاقات الثقافية الخارجية خاصة في محيطنا العربي، وهو ما يمثل بالتأكيد إضافة للقوة الناعمة المصرية نحو استعادة دورها الريادي في عالمنا العربي”.
يضيف: “أرجو أن يهتم الدكتور أحمد هنو بالمهرجانات الثقافية والفنية التي تثري الدور الثقافي المصري الرائد مثل مهرجان القاهرة السينمائي ومهرجان الموسيقى العربية، وأعتقد أيضا أن المعاهد الفنية التابعة للوزارة مثل معهد السينما ومعهد الفنون المسرحية وغيرهما هي في حاجة لإعادة نظر ولإعادة ترتيب من قبل الوزير الجديد، فهذه المعاهد إذا أحسن استثمار إمكانياتها البشرية واللوجستية ستساهم بشكل مؤكد في تخريج كوادر فنية على جميع الأصعدة، وبالطبع أتمنى للدكتور أحمد هنو النجاح المبهر في مسئوليته الجديدة”.