ممثلًا عن صوفية مصر.. جابر بغدادى يشارك فى فعاليات الندوة العلمية الدولية بالمغرب
شارك الداعية الإسلامي الشيخ جابر بغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية ومدير عام مؤسسة حى على الوداد لعلوم القرآن الكريم، فى الندوة العلمية الصوفية، التى نظمتها الطريقة البصيرية الشاذلية، تحت عنوان "الدعوة إلى الله عند الصوفية بين التنظير والعمل"، والمقامة بالمملكة المغربية، تحت رعاية ملك المغرب محمد السادس، وبحضور رجال الدولة، ومفوض ملك المغرب، بحضور أكثر من ثلاثين شخصية عالمية مؤثرة في الدعوة الصوفية، وبرعاية الطريقة البصيرية ومؤسسة محمد بصير للأبحاث والدراسات العلمية.
وتحدث الشيخ جابر بغدادي، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية، خلال الندوة العلمية العالمية الخاصة بعنوان الصوفية بين التنظير والعمل، حول أهمية التصوف الإسلامي، وكيفية إظهار القيمة الحقيقية للتصوف للجميع،المشيخة على حيث عرف الشيخ البغدادي، التصوف الإسلامي بأنه سجدة صادقة، وثقة محققة، وأسانيد موثقة، موضحًا أن سيدنا يوسف عليه السلام نموذجا صالحا لعبد عرف الله وأخلص لله، وخرج من البئر والسجن ليحمل هم المجتمع ويحقق سلة الغذاء لمدة خمسة عشر يومًا، وأن آدم عليه السلام ذلك العبد الذى نفخ الله فيه من روحه ليعلم الملائكة فى السماء.
الصوفى هو شريان حياة زمانه
وأوضح " بغدادي"، أن الصوفى هو شريان حياة زمانه، وابن وقته، داعيًا إلى التصوف الذى يجمع بين نور المحاضرة وروح الحضرة وحياة الحضارة، داعيًا إلى التصوف الإسلامي الذى يتماشى مع الزمن ويعمل بثقافاته ويحدث علومه ويستخدم آلاته وأدواته وإلا عاش التصوف بدون ما سبق كالداعى إلى الله كالأبكم الذى يرسم الطريق الأعمى.
وتابع قائلا: نريد تصوفا يتخذ فيه النبى صل الله عليه وسلم أنموذجا فيه شيخ الطريقة الحقيقى، لأن فى سيرة النبي التطبيق العملي والفعلى الحقيقي من كمال النضح الإنسانى فى هذا العالم، وهو معجزتة فى ذاته، ومعجزا فى وصفه، وفى فعله، كونه وحى يوحى من الله عز وجل.
جابر بغدادى: العالم يحتاج لتصوف يبنى ولا يهدم
وأوضح “بغدادي” أن العالم الإسلامى يحتاج إلى تصوف يبنى بنداء يأيها الذين آمنوا، ويحتوى بنداء يأيها الناس، ويتعايش بنداء يا بنى آدم، ويجيب بالرقى فى الخلاف، وإذا قرأنا فى كتابه الكريم "قل يأيها الكافرون"، وأن نتمعن فى قوله تعالى "لكم دينكم ولي دين" سنجد قمة الرقى فى التعامل مع الأديان السماوية الأخرى، مطالبًا بضرورة العمل بإيجاد تصوف يجمع شمل الأمة الإسلامية، ويدع الخلاف جانبًا، لتكون قوتنا واحدة، وذلك تلبية لقوله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".