21 شحنة غاز تسهم فى إنهاء تخفيف أحمال الكهرباء.. "البترول" توضح التفاصيل
في سياق جهود مصر المستمرة لتعزيز استقرار قطاع الطاقة ومعالجة مشكلات انقطاع الكهرباء، تسارع الحكومة الخطى لتأمين الغاز الطبيعي المسال الضروري لتشغيل محطات الكهرباء.
إنهاء تخفيف أحمال الكهرباء
وتعمل وزارة البترول والثروة المعدنية على استيراد شحنات من الغاز الطبيعي المسال كجزء من خطة شاملة للتغلب على الأزمة الحالية وضمان استمرارية التزود بالطاقة، لا سيما خلال الأوقات الحرجة التي يزداد فيها الطلب على الكهرباء بشكل كبير.
وصول شحنات جديدة
وفي هذا الإطار، أعلن حمدي عبدالعزيز، المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول والثروة المعدنية، فى تصريحات لـ«الدستور»، عن وصول شحنات جديدة من الغاز الطبيعي المسال التي ستسهم في تحسين الوضع الطاقي.
سفينة هوج جاليون
وفي تفاصيل العملية، وصلت سفينة هوج جاليون التي تحمل الغاز الطبيعي المسال إلى ميناء سوميد، وهي تأتي في وقت حرج يشهد فيه القطاع ضغوطًا كبيرة بسبب الاحتياجات المتزايدة للطاقة، بعد عبورها قناة السويس، حيث سيتم تحويل الغاز من حالته السائلة إلى غازية في مرافق التغويز قبل أن يتم ضخه في الشبكة الوطنية للغاز، في خطوة تساعد في تحسين الإمدادات والحد من تخفيف الأحمال الكهربائية.
إنتاج مصر من الغاز الطبيعى
وفي ضوء الجهود المستمرة لتعزيز استقرار الشبكة الكهربائية في مصر، قدم المتحدث الرسمي باسم وزارة البترول توضيحات حيوية حول الوضع الحالي للطاقة في البلاد والخطط المستقبلية لتحسين الإمدادات. وفقًا للمعلومات الأخيرة، تنتج مصر حاليًا حوالي 5.7 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا، وهو ما يعتبر مؤشرًا قويًا على تحسن الإنتاج واستقراره في المستقبل القريب.
21 شحنة من الغاز الطبيعى
في هذا السياق، أعلنت الوزارة أيضًا عن توقيع اتفاقيات لاستيراد 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، التي من المتوقع أن تصل إلى مصر خلال موسم الصيف.
وأوضحت الوزارة أن هذه الشحنات ستلعب دورًا حاسمًا في إنهاء سياسات تخفيف الأحمال الكهربائية التي كانت تؤثر على البلاد فترات طويلة، ما يؤكد على جدية الحكومة في معالجة قضايا الطاقة بشكل فعال ومستدام.
تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية
وأوضح المتحدث أن الوضع الراهن يعد خطوة نحو الاستقرار التام الذي يتوقع أن يتحقق خلال الثلاثة أسابيع القادمة، حيث ستسهم هذه الشحنات بشكل كبير في تعزيز قدرات الشبكة الكهربائية وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، هذا التحسن في الإمدادات من شأنه أن يدعم عمليات التصنيع والأنشطة الاقتصادية الأخرى، ويزيد من كفاءة الاستخدام اليومي للطاقة في الدولة.
تأمين الاحتياجات الطاقية
بالإضافة إلى ذلك، تنظر الحكومة إلى هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع لتأمين الاحتياجات الطاقية المستقبلية لمصر، حيث تُظهر الدولة بوضوح التزامها بتحقيق الاستقرار في قطاع الطاقة وتحسين جودة حياة المواطنين، ومع وصول كل شحنة تتزايد التوقعات بأن يتم تجاوز الأزمة الراهنة بشكل كامل، وتحقيق مستوى أعلى من الاعتمادية والفعالية في توفير الطاقة لكل منزل ومؤسسة في مصر.
كما تقوم الحكومة بتخصيص موارد مالية كبيرة لدعم هذه العمليات، حيث أعلن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن تخصيص مبلغ يقدر بمليار و180 مليون دولار لهذا الغرض، هذه الأموال ستستخدم لاستيراد شحنات إضافية من الغاز الطبيعي المسال، مع توقعات بأن تسهم هذه الشحنات في تحقيق استقرار طويل الأمد في توفير الطاقة.