تشكيل وزاري جديد: لاحت آفاق التغيير
ينتظر المواطنون تغييرات كبيرة في سياسة الحكومة بعد التشكيل الوزاري الجديد، الذي شهد ضخ دماء شابة وقيادات تنفيذية جديدة في حقائب وزارية مهمة مثل التموين، المالية، التضامن الاجتماعي، الإسكان، العدل، والأوقاف.
أحد أبرز الملفات العاجلة على أجندة الحكومة الجديدة هو تطوير وميكنة وزارة التموين وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن. لذلك تمت الاستعانة بالدكتور شريف فاروق، مهندس التطوير والتحول الرقمي بالهيئة القومية للبريد، والذي من المتوقع أن يعيد هيكلة الوزارة لتيسير الخدمات بعد نجاحه في تطوير مكاتب البريد وتحويلها إلى منافذ رقمية متعددة الخدمات.
في التضامن الاجتماعي، تم تعيين الدكتورة مايا مرسي، النشيطة وأصغر سيدة تولت رئاسة المجلس القومي للمرأة، لتواصل العطاء في وزارة التضامن الاجتماعي. يتوقع أن تسهم في تقديم برامج حماية اجتماعية أكثر استدامة للمواطنين والأسر المهمشة، وزيادة برنامجي تكافل وكرامة، ودعم المرأة المعيلة بما لديها من باع طويل في العمل العام والأهلي.
وفي أروقة العدل، شهدت الوزارة ضخ دماء جديدة لاستكمال مشروع عدالة مصر الرقمية، وإنفاذ القانون، وتطوير وميكنة المحاكم والشهر العقاري. يسعى التشكيل الجديد إلى تحديث وبناء قواعد بيانات المحاكم وإتاحة الخدمات القضائية بشكل أكثر تفاعلًا مع المواطنين.
كما تم اختيار أحمد كوجك، الشاب النشيط ومهندس التفاوض وإدارة الصفقات، لوزارة المالية. يتوقع أن يتولى ملفات كبيرة ومهمة مثل دعم القطاع الصناعي والزراعي، خطة الترشيد الحكومي وخفض النفقات، خفض عجز الموازنة العامة، ومعالجة الدين العام الداخلي والخارجي. كما يسعى لاستكمال برنامج الطروحات الحكومية وزيادة برامج الحماية الاجتماعية والمرتبات والمعاشات.
الدفع بالدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، لتولي وزارة الأوقاف من المتوقع أن ينجز الكثير في تطوير منظومة الأوقاف والدعوة والإرشاد، وبث رسالة الإسلام الوسطي ومحاربة التطرف الديني، وتنمية الوقف والصكوك لدعم المواطنين.
التغييرات الوزارية الجديدة تعكس رؤية متجددة تهدف إلى تحسين حياة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة. مع القيادة الجديدة، يتطلع الشعب إلى تحقيق تقدم حقيقي وملموس في مختلف القطاعات، مؤكدين أن المواطن يأتي أولًا.
